الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8061 4069 - (8260) - (2 \ 320) عن مروان بن الحكم: أنه سأل أبا هريرة: هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال أبو هريرة: نعم، فقال: متى; قال: عام غزوة نجد، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العصر، وقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابلة العدو ظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبروا جميعا، الذين معه، والذين يقابلون العدو، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة، ثم ركعت معه الطائفة التي تليه، ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه، والآخرون قيام مقابلة العدو، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقامت الطائفة التي معه، فذهبوا إلى [ ص: 482 ] العدو فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلة العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم كما هو، ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى، وركعوا معه، وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة التي كانت تقابل العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ومن تبعه، ثم كان التسليم، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا جميعا، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان.

التالي السابق


* قوله: " ثم ركعت معه ": كلمة "ثم" هنا بمعنى الفاء، يدل عليه قوله: "معه"، وظاهر الحديث يدل على أنهم كانوا يقاتلون في أثناء الصلاة، وأن القتال في صلاة الخوف لا يفسدها .

* " فركعوا وسجدوا ": أي: كما يفعل اللاحق .

* " قائم كما هو ": فيه أن انتظار الإمام للقوم، وتطويل القراءة لأجلهم، لا يبطل الصلاة، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية