الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7013 [ ص: 12 ] 3274 - (7053) - (2 \ 220) عن عبد الله بن عمرو، قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع، يضرب عليها بمسحاته ومعوله".

التالي السابق


* قوله: " يخرب ": من التخريب، وهذا عند قرب الساعة; حيث لا يبقى قائل: الله الله. وقيل: يخرب في زمان عيسى . وقال القرطبي: بعد رفع القرآن من الصدور والمصحف بعد موت عيسى، وهو الصحيح، ولا يعارضه: حرما آمنا [القصص: 57 ]; إذ معناه: أمنه إلى قرب القيامة .

* " ذو السويقتين ": هو تصغير الساق، وصغر لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة .

* " حليتها ": - بكسر الحاء ونصبه - على أنه مفعول ثان للسلب، وقيل: بدل من الأول بدل اشتمال .

* " ويجردها ": من التجريد .

* " أصيلع ": تصغير أصلع، وهو من انحسر شعر رأسه، وهو منصوب على الحال. " أفيدع ": مصغر أفدع; من الفدع - بفتحتين - ، وهو اعوجاج بين القدم وبين عظم الساق، وكذا في اليد، وهو أن تزول المفاصل عن أماكنها. [ ص: 13 ] * " بمسحاته " ضبط - بكسر الميم - ، وهي آلة رأسها من حديد، وميمه زائدة; من السحو، وهو الكشف والإزالة .

* " ومعوله ": ضبط - بكسر الميم - : هو الفأس العظيم الذي ينقر به الصخر، والجمع المعاول. وفي "المجمع ": رواه أحمد، والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس .

* * *




الخدمات العلمية