الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7593 3705 - (7650) - (2 \ 269) عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب أم هانئ بنت أبي طالب، فقالت: يا رسول الله! إني قد كبرت، ولي عيال. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده". قال أبو هريرة: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا.

التالي السابق


* قوله: " ركبن ": أي: الإبل، والمراد: نساء العرب; فإن ركوب الإبل عادتهن .

* " أحناه ": أي: أشفقهن، والحانية على ولدها: التي تقوم عليهم بعد يتمهم فلا تتزوج، فإن تزوجت، فليست بحانية .

* " وأرعاه ": أي: أرعاهن .

* " في ذات يده ": أي: ماله المضاف إليه، والقياس: أحناهن وأرعاهن كما أشرت إليه، إلا أن المشهور في اللغة: أحناه وأرعاه، وكأنه لاعتبار الجنس. وقال النووي: قال النحويون: معناه: أحنى من هناك. وقال النووي: فيه فضيلة نساء قريش، وفضل هذه الخصال، وهي: الحنو على الأولاد، والشفقة عليهم، وحسن تربيتهم والقيام عليهم إذا كانوا أيتاما، [ ص: 280 ] ونحو ذلك، ومراعاة حق الزوج في ماله وحفظه، والأمانة فيه، وحسن تدبيره في النفقة وغيرها، وصيانته، ونحو ذلك .

* * *




الخدمات العلمية