الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7264 3474 - (7306) - (2 \ 242 - 243) عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : " الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم".

التالي السابق


* قوله: " في هذا الشأن ": قال القاضي في "شرح المصابيح ": المراد بهذا الشأن: الدين، والمعنى: أن مسلمي قريش قدوة غيرهم من المسلمين; لأنهم المتقدمون في التصديق، السابقون بالإيمان، وكافرهم قدوة غيرهم من الكفار; [ ص: 147 ] فإنهم أول من رد على الدعوة، وكفر بالرسول، وأعرض عن الإيمان، انتهى. قيل: فلا يكون حينئذ قوله: " وكافرهم. . . إلخ ": في معرض المدح، وقد يحمل الشأن على الخلافة والإمامة، وهو غير ملائم لسياق الحديث. وقيل: قوله: " الناس تبع " على تقدير الحمل على الإمامة خبر بمعنى الأمر، وإلا فقد خرج هذا الأمر عن قريش في البلاد، أو المراد بالناس: بعض الناس، انتهى. ولا يخفى أن قوله: "وكافرهم تبع لكافرهم " آب عن الحمل على معنى الأمر، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية