الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7586 3701 - (7642) - (2 \ 269) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا. والرؤيا ثلاثة: الرؤيا الحسنة بشرى من الله - عز وجل - ، والرؤيا يحدث بها الرجل نفسه، والرؤيا تحزين من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فلا يحدث بها أحدا، وليقم فليصل". قال أبو هريرة: يعجبني القيد، وأكره الغل، القيد: ثبات في الدين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "رؤيا المؤمن جزء من ست وأربعين جزءا من النبوة".

التالي السابق


* قوله: " لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب ": قيل: لأن القيامة هي الحاقة التي [ ص: 275 ] تحق فيها الحقائق، فكل ما قرب منها، فهو أخص بالحقائق .

* " يحدث بها الرجل ": الظاهر أنه - بالنصب - ، و"نفسه" - بالرفع - ، ويحتمل العكس .

* " القيد ": فإنه يكون في الرجل، فيدل على الثبات .

* " الغل ": - بضم الغين المعجمة وتشديد اللام - : ما يغل به، وهذا موقوف على أبي هريرة; كما هو مصرح به في الحديث .

* " جزء ": حقيقة التجزيء لا تدرى، والروايات أيضا مختلفة، والقدر الذي أريد إفهامه هو أن الرؤيا لها مناسبة بالنبوة; من حيث إنها إطلاع على الغيب بواسطة الملك إذا كانت صالحة، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية