الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7749 3786 - (7808) - (2 \ 283) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه، لاستقاءه".

التالي السابق


* قوله: " ما في بطنه ": قيل: الشرب قائما يحرك خلطا رديئا يكون القيء دواءه، فلذلك قال: * " لاستقاءه ": أي: تكلف في قيئه، وعلى هذا فالنهي عنه لمعنى طبي، فهو جائز من حيث الدين، فما جاء منه يحمل على بيان الجواز دينا. قال النووي: قد أشكل أحاديث فعله له على بعض حتى [ذكروا] أقوالا باطلة لا حاجة إلى ذكرها، والصواب: أن النهي محمول على التنزيه، وفعله لبيان الجواز، ومن زعم نسخا أو غيره، فقد غلط، والأمر بالاستقاءة محمول على الندب، وقول عياض: لا خلاف أن من شرب قائما ليس عليه أن يـتقيأ، لا يلتفت [ ص: 326 ] إليه; إذ كونهم لم يوجبوه عليه لا يمنع الندب. وفي "المجمع ": قلت: له في "الصحيح" حديث من هذا السياق رواه أحمد بإسنادين، والبزار، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح .

* * *




الخدمات العلمية