الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7646 3731 - (7703) - (2 \ 274) عن أبي هريرة، قال: اقتتلت امرأتان من هذيل، فرمت إحداهما الأخرى بحجر، فأصابت بطنها، فقتلتها، وألقت جنينا، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بديتها على العاقلة، وفي جنينها غرة: عبدا أو أمة، فقال قائل: كيف يعقل من لا أكل، ولا شرب، ولا نطق، ولا استهل؟ فمثل ذلك يطل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، كما زعم أبو هريرة: " هذا من إخوان الكهان".

التالي السابق


* قوله: " ألقت جنينا ": هو ما في بطن المقتولة، وضمير "ألقت" للقاتلة أو المقتولة، والجملة حال بتقدير "قد" على القول بالاكتفاء بالضمير، أو هو عطف بتقدير العاطف; كما قيل في قوله تعالى: قلت لا أجد ما أحملكم عليه [التوبة: 92 ]، وهو قليل جدا .

* " بديتها ": أي: دية المقتولة بناء على أن القتل كان شبه العمد وليس بعمد .

* " غرة ": - منصوب - بنزع الخافض; أي: بغرة .

* " عبدا أو أمة ": بدل من غرة .

* " يعقل ": على بناء المفعول; أي: يعطى دية .

* " من لا أكل ": أي: دية ولد خرج من بطن أمه ميتا، ولا حصل منه أكل أو شرب ونحو ذلك. * " ولا استهل ": أي: صاح عند الولادة .

* " يطل ": إما مضارع - بضم الياء المثناة وتشديد اللام - ; أي: يهدر ويلغى، أو ماض - بفتح الباء الموحدة وتخفيف اللام - ، من البطلان .

* " الكهان ": الذين يأتون بالأسجاع لترويج الباطل .

* * *




الخدمات العلمية