الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8118 4110 - (8317) - (2 \ 325) عن أبي هريرة، قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم جزورا، فانتهبها الناس، فنادى مناديه: إن الله ورسوله ينهيانكم عن النهبة، فجاء الناس بما أخذوا، فقسمه بينهم.

التالي السابق


* قوله: " ينهاكم ": أي: الرسول، وذكر الله للتعظيم، أو الله، والرسول مبلغ .

* " عن النهبة ": - بفتح النون - : مصدر، وأما - بالضم - : فالمال المنهوب، كذا في "المجمع"، فالظاهر هاهنا الفتح، وظاهر الحديث: أن النهبة في المباحات منهي عنها أيضا، وبه قال قوم، وقيل: المنهي عنه نهبة ما لم يؤذن في انتهابه، وأما ما أذن في انتهابه; كما إذا نثر رجل على قوم، وأباحهم انتهابه، فلا بأس فيه، وبه قال الحنفية كما ذكره الطحاوي في "آثاره" في كتاب النكاح، واستدل بحديث: أنه صلى الله عليه وسلم نحر بدنات خمسا أو ستا، ثم قال: "من شاء اقتطع"، فيحمل هذا الحديث عندهم على أنهم انتهبوا قبل الإذن، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية