وفي الحديث الصحيح : nindex.php?page=hadith&LINKID=655831 " nindex.php?page=treesubj&link=20026سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".

فقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=655831 "أبوء لك بنعمتك علي" يتناول نعمته عليه في إعانته على الطاعات، وقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=655831 "أبوء لك بذنبي" يبين إقراره بالذنوب التي تحتاج إلى الاستغفار. والله تعالى غفور شكور، يغفر الكثير من الزلل، ويشكر اليسير من العمل. وجاء عن غير واحد من السلف أنه كان يقول: إني أصبح بين نعمة وذنب، فأريد أن أحدث للنعمة شكرا وللذنب استغفارا.

فقوله nindex.php?page=hadith&LINKID=909153 "الحمد لله نستعينه ونستغفره" يتناول الشكر والاستعانة والاستغفار، الحمد لله وأستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كما [ ص: 49 ] كان بعض المشايخ يقرن بين هذه الثلاثة، فالشكر يتناول ما مضى من إحسانه، والاستغفار لما تقدم من إساءة العبد، والاستعانة لما يستقبله العبد من أموره. وهذه الثلاث لا بد لكل عبد منها دائما، فمن قصر في واحد منها فقد ظلم لنفسه بحسب تقصير العبد.

وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=655831 " nindex.php?page=treesubj&link=20026سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ".

فَقَوْلُهُ: nindex.php?page=hadith&LINKID=655831 "أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ" يَتَنَاوَلُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ فِي إِعَانَتِهِ عَلَى الطَّاعَاتِ، وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=hadith&LINKID=655831 "أَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي" يُبَيِّنُ إِقْرَارَهُ بِالذُّنُوبِ الَّتِي تَحْتَاجُ إِلَى الِاسْتِغْفَارِ. وَاللَّهُ تَعَالَى غَفُورٌ شَكُورٌ، يَغْفِرُ الْكَثِيرَ مِنَ الزَّلَلِ، وَيَشْكُرُ الْيَسِيرَ مِنَ الْعَمَلِ. وَجَاءَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنِّي أُصْبِحُ بَيْنَ نِعْمَةٍ وَذَنْبٍ، فَأُرِيدُ أَنْ أُحْدِثَ لِلنِّعْمَةِ شُكْرًا وَلِلذَّنْبِ اسْتِغْفَارًا.

فَقَوْلُهُ nindex.php?page=hadith&LINKID=909153 "الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ" يَتَنَاوَلُ الشُّكْرَ وَالِاسْتِعَانَةَ وَالِاسْتِغْفَارَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، كَمَا [ ص: 49 ] كَانَ بَعْضُ الْمَشَايِخِ يَقْرِنُ بَيْنَ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ، فَالشُّكْرُ يَتَنَاوَلُ مَا مَضَى مِنْ إِحْسَانِهِ، وَالِاسْتِغْفَارُ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ إِسَاءَةِ الْعَبْدِ، وَالِاسْتِعَانَةُ لِمَا يَسْتَقْبِلُهُ الْعَبْدُ مِنْ أُمُورِهِ. وَهَذِهِ الثَّلَاثُ لَا بُدَّ لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهَا دَائِمًا، فَمَنْ قَصَّرَ فِي وَاحِدٍ مِنْهَا فَقَدْ ظَلَمَ لِنَفْسِهِ بِحَسْبِ تَقْصِيرِ الْعَبْدِ.