الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة

في الشهداء، هل يشفع الشهيد منهم في أربعين من أهل بيته أم لا؟ وهل هم سبعة أو تسعة؟ وهل يشفعون جميعهم أم لا؟ وهل إذا كان الشهيد عاصيا يكون منهم أم لا؟ وإذا كان الشهيد عليه دين أو مظلمة يطالب بها أم لا؟

الجواب

الحمد لله، أما الشهيد المقتول في الجهاد في سبيل الله -وهو الذي يقتل في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر، ويكون قتاله لتكون كلمة الله هي العليا، لا حمية ولا لدنيا ولا غير ذلك- فهذا جاء فيه أنه يشفع في اثنين وسبعين من أهل بيته.

وأما سائر الشهداء فهم أكثر من ذلك، وقد جاء أنهم سبعة: [ ص: 241 ] المبطون شهيد، والغريق شهيد، والذي يموت تحت الردم شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمرأة التي تموت بالطلق شهيد. وإن كان أحدهم مذنبا يرجى أن الشهادة يغفر له بها، لكن حقوق الآدميين دين عليه لا بد لصاحبها من استيفائها. والله أعلم. [ ص: 242 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية