[ ص: 335 ] وسئل أيضا
عن فإذا دخل النار كيف يكون اسمه أنه في الجنة وهو في النار؟ رجل يعمل عملا يستوجب أن يبنى له قصر في الجنة ويغرس له أغراس باسمه، ثم يعمل ذنوبا يستوجب بها النار،
الجواب
إن تاب من ذنوبه توبة نصوحا فإن الله يغفر له، ولا يحرمه ما كان وعده، بل يعطيه ذلك. وإن لم يتب وزنت حسناته وسيئاته، فإن رجحت حسناته على سيئاته كان من أهل الثواب، وإن رجحت سيئاته على حسناته كان من أهل العذاب، وما أعد له من الثواب يحبط حينئذ بالسيئات التي زادت على حسناته، كما أنه إذا عمل سيئات استحق بها النار ثم عمل بها حسنات تذهب السيئات. والله أعلم. [ ص: 336 ]