الثاني : في أمره صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى المخطوبة ،  وصرفه وجه من نظر إلى غير زوجته ومحارمه 
وروى  الإمام أحمد   وأبو داود ،  والعقيلي  في الضعفاء  والطحاوي   والحاكم   والبيهقي   والضياء ،  عن  جابر  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه من نكاحها فليفعل» . 
وروى  أبو داود  عن  جابر   والإمام أحمد   والطبراني  عن  أبي حميد الساعدي ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا خطب أحدكم المرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته وإن كانت لا تعلم» . 
وروى الدبلي  عن  علي   -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا خطب أحدكم المرأة فليسأل عن شعرها كما يسأل عن جمالها ، فإن الشعر أحد الجمالين» . 
وروي عن  عائشة   -رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا خطب  [ ص: 43 ] أحدكم المرأة وهو يخضب بالسواد فليعلمها أنه يخضب» . 
وروى  الإمام أحمد   والترمذي  وحسنه  والنسائي   والبيهقي   والدارقطني  عن  المغيرة بن شعبة   -رضي الله تعالى عنه- قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «انظر إليها ، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ، ولا تنظر إلا إلى وجهها وكفيها» . 
وروى  الإمام أحمد  برجال ثقات ،  والبزار  عن  أنس   -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى أم سليم تنظر إلى جارية ، فقال : شمي عوارضها ، وانظري إلى عرقوبيها . 
وروى  الطبراني  عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد خطبة امرأة بعث  أم سليم  تنظر إليها ، فشمت أعقابها وبطون عراقيبها . 
وروى الأئمة عن  ابن عباس   -رضي الله تعالى عنهما- قال : كان  الفضل بن عباس   -رضي الله تعالى عنهما- رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، فجاءته امرأة من خثعم  تستفتيه ، فجعل الفضل  ينظر إليها وتنظر إليه ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل  إلى الشق الآخر ، وفي رواية : فجعل الفضل يلاحظ النساء ، وينظر إليهن ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه بيده من خلفه مرارا ، وجعل الفضل  يلحظ إليهن ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ابن أخي ، هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه ، غفر له . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					