الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              قصة أخرى .

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد والبيهقي من طرق عن يعلى بن مرة قال : كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ جاء جمل يرغو حتى ضرب بجرانه بين يديه ثم ذرفت عيناه حتى بل ما حوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أتدرون ما يقول البعير ؟ إنه يزعم أن صاحبه يريد نحره» ، ثم قال : «ويحك انظر لمن هذا الجمل» فخرجت ألتمس صاحبه فوجدته لرجل من الأنصار [ ص: 514 ] فدعوته إليه ، فقال : «ما لبعيرك يشكوك زعم أنك أفنيت شبابه حتى إذا كبر تريد أن تنحره ؟ » قال : صدقت والذي بعثك بالحق لقد هممنا البارحة أن ننحره ونقسم لحمه ، قال : «فلا تفعل هبه لي أو بعنيه» ، فقال يا رسول الله ، ما لي مال أحب إلي منه» ، قال : «فاستوص به خيرا» ، فقال لا جرم ، لا أكرم مالا لي كرامته يا رسول الله ، وفي رواية : أنه وهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوسمه بسمة الصدقة ثم بعث به .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية