الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيه : قال الشيخ : صرح ابن تيمية أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر لأصحابه جميع القرآن أو غالبه ، ويؤيد هذا ما أخرجه أحمد وابن ماجه عن عمر أنه قال : من آخر ما نزل آية الربا ، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض قبل أن يفسرها .

                                                                                                                                                                                                                              دل فحوى الكلام على أنه كان يفسر لهم كل ما ينزل ، وأنه إنما لم يفسر هذه الآية لسرعة موته بعد نزولها ، وإلا لم يكن للتخصيص بها وجه .

                                                                                                                                                                                                                              وأما ما أخرجه البزار عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعد أن علمه إياهن جبريل ، فهو حديث منكر كما قاله ابن كثير ، وأوله ابن جرير على أنها أشارت إلى آيات مشكلات أشكلت عليه ، فسأل الله علمهن ، فأنزل الله عليه على لسان جبريل عليه السلام .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 156 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية