الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهات :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : قال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي : قال الصاحب الإمام سفير الخلافة أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي الحسن البادرائي -رحمه الله تعالى- قلت : وهو صاحب المدرسة البادرائية العظيمة بدمشق : إنه شاهد صورة بخط أمير المؤمنين علي -رضي الله تعالى عنه- الذي كتبه بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا ما أعطى محمد رسول الله تميما الداري وأخواته ، عيرون والمرطوم وبيت عينون وبيت إبراهيم ، وما فيهن عطية البيت بذمتهم ، ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم ، فمن أذاهم أذاه الله ، ومن أذاهم لعنه الله ، شهد عتيق بن أبي قحافة ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وكتب علي بن أبي طالب ، وشهدت .

                                                                                                                                                                                                                              قلت (أبو) في الموضعين بالواو على الحكاية . [ ص: 40 ]

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : قد تواردت الحكايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطع تميما وأخاه نعيما وأصحابهما وذريتهم قرى بأرض بيت المقدس ، وكتب لهم بذلك كتابا ، ولعن فيه من عارضهم ولم يزل هذا الكتاب بأيديهم إلى وقتنا هذا ، وقد ألف الحافظ أبو الفضل بن حجر ، والحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي ، وشيخنا الحافظ أبو الفضل جلال الدين السيوطي في صحة ذلك مؤلفا ، وفي كل ما ليس في الآخر ، ومن أراد الزيادة على ما هنا فليراجع ذلك .

                                                                                                                                                                                                                              الثالث : نازع بعض الظلمة من زمن الإمام الغزالي لما كان بدمشق ذرية تميم الداري في ذلك ، وأراد نزعه منهم ، فأفتى الإمام الغزالي بكفره .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية