الثالث : في درئه الحدود وسترها قال : إذا أقيم الحد على الزاني كان كفارة له
روى أبو داود والنسائي عن والدارقطني - رضي الله تعالى عنهما- ابن عمر [ ص: 197 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «تعافوا الحدود فيما بينكم فما بلغني من حد فقد وجب»
وروى الترمذي عن والدارقطني - رضي الله تعالى عنها- عائشة عن وابن ماجه - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ادفعوا الحدود ما وجدتم له مدفعا» .
وروى عن الإمام مالك رحمه الله تعالى- قال سعيد بن المسيب- أسلم ، يقال له : هزال ، «يا هزال ، لو سترته بردائك كان خيرا لك» . بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من
وروى عن مسلم عمران بن الحصين الخزاعي - رضي الله تعالى عنه- جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنا فقالت : يا رسول الله ، أصبت حدا ، فأقمه علي ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال : أحسن إليها ، فإذا وضعت فأتني ، ففعل ، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ، ثم أمر بها فرجمت ، ثم صلى عليها ، فقال له تصلي عليها يا رسول الله ، وقد زنت ؟ ! قال : لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل عمر ، المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل . أن امرأة من
وروى عن أبو داود يزيد بن نعيم عن أبيه ماعزا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقر عنده أربع مرات ، فأمر برجمه وقال لهزال الحديث . أن
روى عن ابن ماجه أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة» .
وروى عن ابن ماجه - رضي الله تعالى عنه- ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته ، حتى يفضحه بها في بيته» .
وروى الترمذي وابن ماجه والدارقطني رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «من أصاب في الدنيا ذنبا عوقب فيه فالله أعدل أن يثني عقوبته على عبده ، ومن أذنب ذنبا فستره الله تعالى عليه في الدنيا فالله تعالى أكرم أن يعود في شيء قد عفا عنه» ، عبادة بن الصامت- عن
وقال عبادة : فأمره إلى الله- عز وجل- [ ص: 198 ]