الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثاني عشر : في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الذكر والدعاء وما يتعلق بهما .

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد عن أبي ذر قال ، قلت : يا رسول الله إذا عملت سيئة فأتبعها بالحسنة تمحها قال : قلت : يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال : «هي أفضل الحسنات» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي وابن ماجه والحاكم عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب ، والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ » قالوا : بلى ، قال : ذكر الله تعالى ، فقال معاذ بن جبل- رضي الله تعالى عنه- : ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله . [ ص: 273 ]

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عن معاذ بن أنس الجهني- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المجاهدين أعظم أجرا ؟ قال : «أكثرهم لله- تبارك وتعالى- ذكرا» ، قال : فأي الصائمين أعظم أجرا ؟ قال : «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا» ، فقال أبو بكر- رضي الله عنه- : لعمر- رضي الله عنه- : يا أبا حفص ، ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أجل» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي وقال غريب والعقيلي عن عمر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بخيار أمرائكم وشرارهم ؟ خيارهم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتدعون لهم فيدعون لكم ، وشرار أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد وعبد بن حميد والنسائي والحاكم والبيهقي في الشعب والضياء عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس ؟ إن من خير الناس في سبيل الله تعالى رجلا على ظهر فرسه ، أو ظهر بعيره ، أو على قدمه حتى يأتيه الموت ، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا ، يقرأ كتاب الله تعالى فلا يرعوي إلى شيء منه» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى العقيلي والبيهقي في الشعب عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم عن الأجود ؟ الأجود الله وأنا أجود ولد آدم ، وأجودهم من بعدي رجل علم علما ، فنشر علمه حتى يبعث يوم القيامة أمة واحدة ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتى يقتل» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى عبد بن حميد وابن زنجويه والحاكم عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بخياركم ؟ خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي وقال حسن غريب والطبراني وابن حبان عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار ؟ تحرم على كل قريب من الناس هين سهل» . [ ص: 274 ]

                                                                                                                                                                                                                              وروى العقيلي والضياء عن جابر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدا ؟ على كل هين لين قريب سهل» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما- قال : قلت : يا رسول الله ما غنيمة مجالس الذكر ؟ قال : «غنيمة مجالس الذكر الجنة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا قبل نجد فغنموا . . . .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والبيهقي وابن ماجه وأبو نعيم في الحلية والحكيم والترمذي عن أسماء بنت يزيد- رضي الله تعالى عنهما- أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «ألا أنبئكم بخياركم ؟ خياركم الذين إذا رئي ذكر الله- عز وجل- ، ألا أخبركم بشراركم ؟ » قالوا : بلى ، قال : «فشراركم المفسدون بين الأحبة المشاؤون بالنميمة ، الباغون البراء العنت» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى العقيلي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- والطبراني عن عبادة بن الصامت- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم ؟ خياركم أطولكم أعمارا في الإسلام ، إذا سددوا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحاكم والبيهقي عن جابر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم ؟ خياركم أحاسنكم أخلاقا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم من شراركم ؟ خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا ولمسلم : أطولكم أعمارا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروي عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بشراركم ؟ شراركم الثرثارون المتشدقون ، وألا أنبئكم بخياركم ؟ أحاسنكم أخلاقا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الخرايطي في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم أحاسنكم أخلاقا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم خياركم أطولكم أعمارا . وأحسنكم أخلاقا» . [ ص: 275 ]

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، والترمذي ، وقال : حسن غريب والنسائي وابن حبان والطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- قال : ألا أخبركم بخير الناس منزلة ؟ رجل تمسك بعنان فرسه في سبيل الله ، حتى يموت أو يقتل ، ألا أخبركم بالذي يتلوه ؟ رجل معتزل في شعب الجبال يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويعتزل شرور الناس وفي لفظ : رجل معتزل في غنيمة له يؤدي حق الله تعالى فيها ، ألا أخبركم بشر الناس ؟ رجل يسأل بالله تعالى ولا يعطي به .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح وابن حبان عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بخيركم من شركم ؟ خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره ، وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البخاري عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال : ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم ، أو قطيعة رحم .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي وحسنه عن أنس- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد» قالوا : فما تقول يا رسول الله ؟ قال : «اسألوا الله تعالى العافية في الدنيا والآخرة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة والإمام أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن خزيمة والبيهقي والضياء عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن أبي شيبة وابن حبان والعقيلي وابن السني عن أنس- رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحاكم عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحاكم عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الدعاء مستجاب ما بين النداء والإقامة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروي عن أبي زهير النميري ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأقمنا على [ ص: 276 ] رجل في خيمة قد ألحف في المسألة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع منه ، فقال : أوجب إن ختم ، فقال له رجل من القوم : بأي شيء يختم ؟ قال : بآمين ، فإنه إن ختم بآمين ، فقد أوجب فانصرف الرجل الذي سمعه فأتى الرجل فقال : اختم بآمين يا فلان في كل شيء وأبشر .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البيهقي عن أبي موسى الأشعري- رضي الله تعالى عنه- قال : سمعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول [ . . . . ] .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي وحسنه عن معاذ بن جبل- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو ، يقول : اللهم ، إني أسألك تمام النعمة ، فقال : أي شيء تمام النعمة ؟ قال : دعوة دعوت بها أرجو بها الخير ، قال : فإن تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل» ، يقول : قد دعوت ربي ، فلم يستجب وفي لفظ لمسلم : لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أو يستعجل قيل : يا رسول الله ، وما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت فلم يستجب لي ، فيستحسر عن ذلك ، ويدع الدعاء .

                                                                                                                                                                                                                              الحسر : أي يستنكف عن الدعاء والسؤال ، وأصله من حسر الطرف إذا كل وضعف يعني أن الداعي إذا دعا وتأخرت إجابته تضجر ، ومل وترك الدعاء واستنكف عنه .

                                                                                                                                                                                                                              «وقطيعة الرحم» الهجران للأهل والأقارب .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي والبيهقي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ، ورجل قد صلى وهو يدعو ويقول في دعائه اللهم ، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «تدرون بم دعا الله ؟ دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى» .

                                                                                                                                                                                                                              وروي عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أكثروا من الباقيات الصالحات» ، قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : «التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد ولا حول ولا قوة إلا بالله» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : علمني كلاما أقوله قال : قل : «لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا سبحان الله رب العالمين ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، العزيز الحكيم» قال : فهؤلاء لربي فما لي ؟ قال : قل : «اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الكلام أفضل ؟ قال : ما اصطفى الله تعالى لملائكته ، سبحان الله وبحمده ، وفي رواية قال : قال [ ص: 277 ]

                                                                                                                                                                                                                              رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله- عز وجل- ؟ إن أحب الكلام إلى الله- عز وجل- «سبحان الله وبحمده» .


                                                                                                                                                                                                                              وفي رواية : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله- عز وجل- «سبحان الله وبحمده» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : إنه غريب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا مررتم برياض الجنة ، فارتعوا» قيل : يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ قال : المساجد ، قيل : وما الرتع ؟ قال : «سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، والترمذي وقال : حسن غريب والعقيلي في الضعفاء وابن شاهين في الترغيب والبيهقي في الشعب عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» ، قالوا : وما رياض الجنة ؟ قال : «مجالس العلم» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» ، قالوا : يا رسول الله ، ما رياض الجنة ؟ قال : «مجالس العلم» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن شاهين عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا مررتم برياض الجنة فاجلسوا إليهم» ، قالوا : يا رسول الله ، وما رياض الجنة ؟ قال : «أهل الذكر» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود عن ابن أبي أوفى- رضي الله تعالى عنه- قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا فعلمني ما يجزئني منه ، فقال : قل : «سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، الله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» ، قال : يا رسول الله ، هذا لله عز وجل فما لي ؟ قال : قل : «اللهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني» فلما قام ، قال : هكذا بيده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما هذا فقد ملأ يده من الخير» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البيهقي عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يفرش عرسا [ . . . . . ] .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله تعالى عنه- قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ » .

                                                                                                                                                                                                                              فسأل سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : يسبح مائة تسبيحة ، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة .


                                                                                                                                                                                                                              وروى النسائي عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- قال : دخلت المسجد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، فجلست إليه ، فقال : تعوذ بالله من شياطين الإنس والجن ، قلت : أو [ ص: 278 ] للإنس شياطين ؟ قال : نعم ، شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ما لقيت البارحة من عقرب لدغتني قال : «أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي عن شكل بن حميد- رضي الله تعالى عنه- قال : قلت : يا رسول الله ، علمني تعوذا أتعوذ به فأخذ بكفي ، وقال : قل : «اللهم ، إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ، ومن شر لساني ، ومن شر قلبي ومن شرهن» ورواه النسائي وقال : «ومنيي» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والنسائي وابن سعد وسمويه والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني في الكبير عن زيد بن خارجة- رضي الله تعالى عنه- قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك ، قال : صلوا واجتهدوا ، ثم قولوا : «اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الشيخان عن ابن أبي ليلى- رحمه الله تعالى- قال : لقيني كعب بن عجرة- رضي الله تعالى عنه- فقال : ألا أهدي لك هدية ؟ فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : قد عرفنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : «قولوا اللهم ، صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم ، بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية