الباب التاسع والعشرون : في بعض فتاويه- صلى الله عليه وسلم- في التفسير :  
أخرج  ابن مردويه  عن  أبي ذر :  سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم ، قال : اليهود ، قلت : الضالين ؟ قال : النصارى . 
وأخرج  ابن مردويه   والحاكم  في مستدركه وصححه من طريق أبي نضرة  عن  أبي سعيد الخدري ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ولهم فيها أزواج مطهرة   [البقرة : 25] قال : «من الحيض والغائط ، والنخامة والبزاق» . وأخرج  الطبراني  وغيره عن  أبي الدرداء  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم ، فقال : «من برت يمينه ، وصدق لسانه ، واستقام قلبه ، وعف بطنه وفرجه ، فذلك من الراسخين في العلم» . 
وأخرج  ابن أبي حاتم   وابن حبان  في صحيحه عن  عائشة  عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ذلك أدنى ألا تعولوا   [النساء : 3] قال : ألا تجوروا  ، وقال  ابن أبي حاتم :  قال أبي : هذا خطأ ، والصحيح عن  عائشة  موقوف . 
وأخرج أبو الشيخ في الفرائض عن  البراء  سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة ، فقال : ما عدا الولد والوالد .  [ ص: 329 ] 
وأخرج  الحاكم ،  وصححه عن عياض الأشعري  قال : لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه   [المائدة : 54] . 
وأخرج  أحمد  والشيخان وغيرهم عن  ابن مسعود  قال : لما نزلت هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم   [الأنعام : 82] شق ذلك على الناس ، فقالوا : يا رسول الله ، وأينا لا يظلم نفسه ؟ ! قال : إنه ليس الذي تعنون ، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح : إن الشرك لظلم عظيم   [لقمان : 13] ! إنما هو الشرك . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  وغيره بسند ضعيف ، عن  أبي سعيد الخدري ،  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : لا تدركه الأبصار    [الأنعام : 103] ، قال : لو أن الجن والإنس والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى أن فنوا ، صفوا صفا واحدا ، ما أحاطوا بالله أبدا . 
أخرج  ابن مردويه  وغيره بسند ضعيف ، عن  أنس ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : خذوا زينتكم عند كل مسجد   [الأعراف : 31] قال : «صلوا في نعالكم» 
له شاهد من حديث  أبي هريرة  عند أبي الشيخ .  
وأخرج  أحمد   وأبو داود   والحاكم  وغيرهم عن  البراء بن عازب ،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر العبد الكافر إذا قبضت روحه ، قال : فيصعدون بها ، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتح فلا يفتح له ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تفتح لهم أبواب السماء   [الأعراف : 40] ، فيقول الله : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ، فتطرح روحه طرحا ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق   [الحج : 31] . 
وأخرج  ابن مردويه ،  عن  جابر بن عبد الله ،  قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن استوت حسناته وسيئاته ، فقال : «أولئك أصحاب الأعراف» 
له شواهد . 
وأخرج  الطبراني   والبيهقي   وسعيد بن منصور  وغيرهم ، عن عبد الرحمن المزني ،  قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف ، فقال : «هم أناس قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم ، فمنعهم من دخول الجنة معصية آبائهم ، ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله» . 
له شاهد من حديث  أبي هريرة  عند  البيهقي ،  ومن حديث  أبي سعيد  عند  الطبراني   . 
وأخرج  البيهقي  بسند ضعيف عن  أنس  مرفوعا أنهم مؤمنو الجن . 
وأخرج  ابن جرير  عن  عائشة  ، قالت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الطوفان الموت» . 
وأخرج  أحمد   والترمذي   والحاكم   - وصححه عن  أنس-  أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ :  [ ص: 330 ] فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا   [الأعراف : 143] ، قال : هكذا ، وأشار بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى ، فساخ الجبل ، وخر موسى صعقا . 
وأخرج  أبو الشيخ  بلفظ «وأشار بالخنصر ، فمن نورها جعله دكا» . 
وأخرج  أبو الشيخ  من طريق جعفر بن محمد ،  عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : «الألواح التي أنزلت على موسى  كانت من سدر الجنة ، كان طول اللوح اثني عشر ذراعا» . 
وأخرج  أحمد   والنسائي   والحاكم   - وصححه عن  ابن عباس   - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة» ، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنشرها بين يديه ، ثم كلمهم ، فقال : «ألست بربكم ؟ » قالوا بلى . 
أخرج  أبو الشيخ  عن  ابن عباس  ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس   [الأنفال : 26] ، قيل : يا رسول الله ، ومن الناس ؟ قال : «أهل فارس» . 
وأخرج  الترمذي   - وضعفه- عن  أبي موسى ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنزل الله علي أمانين لأمتي : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون   [الأنفال : 33] ، فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة» . 
وأخرج  مسلم  وغيره عن  عقبة بن عامر ،  قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، وهو على المنبر : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة   [الأنفال : 60] ، ألا وإن القوة الرمي . 
أخرج  مسلم  عن  صهيب ،  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة   [يونس : 26] الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى ربهم . 
وفي الباب عن  أبي بن كعب  وأبي موسى الأشعري  وكعب بن عجرة   وأنس   وأبي هريرة   . 
وأخرج  ابن مردويه  عن  ابن عمر  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : للذين أحسنوا   [يونس : 26] قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، الحسنى : الجنة ، وزيادة : النظر إلى الله تعالى . 
وأخرج  أبو الشيخ  وغيره عن  أنس ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : قل بفضل الله   [يونس : 58] ، قال : القرآن ، وبرحمته ، أن جعلكم من أهله . 
أخرج  ابن مردويه  بسند ضعيف ، عن  ابن عمر  ، قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ليبلوكم أيكم أحسن عملا   [هود : 7] ، فقلت : ما معنى ذلك يا رسول الله ؟ قال : «أيكم أحسن عملا ، وأحسنكم عقلا أورعكم عن محارم الله تعالى ، وأعملكم بطاعة الله تعالى» .  [ ص: 331 ] 
وأخرج  الطبراني  بسند ضعيف ، عن  ابن عباس  عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أر شيئا أحسن طلبا ، ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لسيئة قديمة ،إن الحسنات يذهبن السيئات   [هود : 114] . 
وأخرج  أحمد  عن  أبي ذر ،  قال : قلت : يا رسول الله ، أوصني ، قال : «إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها» ، قلت : يا رسول الله ، أمن الحسنات «لا إله إلا الله» ؟ قال : «هي من أفضل الحسنات» . 
وأخرج  الطبراني   وأبو الشيخ  عن  جرير بن عبد الله ،  قال : لما نزلت وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون   [هود : 117] ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وأهلها ينصف بعضهم بعضا» . 
أخرج  سعيد بن منصور   وأبو يعلى   والحاكم   - وصححه-  والبيهقي  في الدلائل ، عن  جابر بن عبد الله  قال : جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ،  أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف  ساجدة له ، ما أسماؤها ؟ فلم يجبه بشيء ، حتى أتاه جبريل ،  فأخبره ، فأرسل إلى اليهودي ، فقال : هل أنت مؤمن إن أخبرتك بها ؟ قال : نعم ، فقال : خرثان وطارق والذيال وذو الكيعان وذو الفرع ووثاب وعمودان وقابس والضروح والمصبح والفيلق  والضياء  والنور- يعني أباه وأمه- رآها في أفق السماء ساجدة له فلما قص رؤياه على أبيه ، قال : أرى أمرا متشتتا يجمعه الله . 
وأخرج  ابن مردويه  عن  أنس ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لما قال يوسف :  ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب   [يوسف : 52] ، قال له جبريل :  يا يوسف ،  اذكر همك ، قال : وما أبرئ نفسي   [يوسف : 53] . 
أخرج  الترمذي   - وحسنه-  والحاكم   - وصححه- عن  أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ونفضل بعضها على بعض في الأكل   [الرعد : 4] ، قال : الدقل والفارسي والحلو والحامض . 
وأخرج أحمد  والترمذي   - وصححه-  والنسائي  ، عن  ابن عباس  ، قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : «ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب ، بيده مخراق من نار يزجر به السحاب ، يسوقه حيث أمره الله» ، قالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : «صوته» . 
وأخرج  ابن مردويه ،  عن عمرو بن بجاد الأشعري ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الرعد ملك يزجر السحاب ، والبرق طرف ملك يقال له روفيل» .   [ ص: 332 ] 
أخرج  ابن مردويه ،  عن  ابن مسعود  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من أعطي الشكر لم يحرم الزيادة ، لأن الله تعالى يقول : لئن شكرتم لأزيدنكم   [إبراهيم : 7] . 
وأخرج  أحمد   والترمذي   والنسائي   والحاكم   - وصححه- وغيرهم ، عن  أبي أمامة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ويسقى من ماء صديد  يتجرعه   [إبراهيم : 17] ، قال يقرب إليه فيتكرهه ، فإذا أدنى منه شوي وجهه ، ووقع فروة رأسه ، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره ، يقول الله تعالى : وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم   [محمد : 15] وقال تعالى : وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه   [الكهف : 29] . 
أخرج  الطبراني   وابن مردويه   وابن حبان  عن  أبي سعيد الخدري  أنه سئل : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين   [الحجر : 2] ، قال : نعم ، سمعته يقول : يخرج الله ناسا من المؤمنين من النار بعدما يأخذ نقمته منهم ، لما أدخلهم النار مع المشركين قال لهم المشركون : تدعون بأنكم أولياء الله في الدنيا ، فما بالكم معنا في النار! فإذا سمع الله ذلك منهم أذن في الشفاعة لهم ، فتشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون حتى يخرجوا بإذن الله تعالى ، فإذا رأى المشركون ذلك ، قالوا : يا ليتنا كنا مثلهم ، فتدركنا الشفاعة فنخرج معهم ، فذلك قول الله : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين   [الحجر : 2] وله شاهد من حديث  أبي موسى الأشعري   وجابر بن عبد الله   وعلي .  
وأخرج  ابن مردويه ،  عن  أنس ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : لكل باب منهم جزء مقسوم   [الحجر : 44] قال : جزء أشركوا ، وجزء شكوا في الله تعالى ، وجزء غفلوا عن الله تعالى . 
وأخرج  البخاري   والترمذي  عن  أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم»   . 
أخرج  ابن مردويه ،  عن  البراء ،  أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله : زدناهم عذابا فوق العذاب   [النحل : 88] ، قال : عقارب أمثال النخل الطوال ، ينهشونهم في جهنم . 
أخرج  البيهقي  في الدلائل ، عن سعيد المقبري ،  أن  عبد الله بن سلام  سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن السواد الذي في القمر ، فقال : كانا شمسين ، فقال الله : وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل   [الإسراء : 12] ، فالسواد الذي رأيت هو المحو . 
وأخرج  الحاكم  في التاريخ ، والديلمي  عن  جابر بن عبد الله ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولقد كرمنا بني آدم   [الإسراء : 70] ، قال : الكرامة الأكل بالأصابع . 
وأخرج  ابن مردويه  عن  علي ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله :  [ ص: 333 ] يوم ندعوا كل أناس بإمامهم   [الإسراء : 71] ، قال : يدعى كل قوم بإمام لهم وكتاب ربهم . 
وأخرج  ابن مردويه  عن  عمر بن الخطاب  عن النبي صلى الله عليه وسلم : أقم الصلاة لدلوك الشمس   [الإسراء : 78] ، قال : لزوال الشمس . 
أخرج  أحمد   والترمذي  ، عن  أبي سعيد الخدري ،  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : «لسرادق النار أربعة أجدر ، كثافة كل جدار مثل مسافة أربعين سنة» . 
وأخرجا عنه أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : بماء كالمهل   [الكهف : 29] قال : «كعكر الزيت ، فإذا قربه إليه سقطت فروة وجهه فيه» . 
وأخرج  أحمد  عنه أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والباقيات الصالحات   [الكهف : 46] ، التكبير والتهليل والتسبيح ، والحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . 
أخرج  مسلم  وغيره عن  المغيرة بن شعبة  قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران ،  فقالوا : أرأيت ما تقرؤون : يا أخت هارون   [مريم : 28] ، وموسى  قبل عيسى  بكذا وكذا! فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم» . 
أخرج  ابن أبي حاتم   والترمذي  عن جندب بن عبد الله البجلي ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا وجدتم الساحر فاقتلوه» ، ثم قرأ : ولا يفلح الساحر حيث أتى   [طه : 69] ، قال : «لا يؤمن حيث وجد» . 
وأخرج  البزار  بسند جيد عن  أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن له معيشة ضنكا   [طه : 124] ، قال : عذاب القبر . 
أخرج  أحمد  عن  أبي هريرة  ، قال قلت : يا رسول الله ، أنبئني عن كل شيء ، قال : «كل شيء خلق من الماء» . 
أخرج  ابن أبي حاتم ،  عن  يعلى بن أمية ،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «احتكار الطعام بمكة إلحاد» . 
أخرج  ابن أبي حاتم ،  عن مرة البهزي ،  قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرجل : «إنك تموت بالربوة فمات بالرملة» ، 
قال ابن كثير :  غريب جدا . 
وأخرج  أحمد  عن  عائشة  ، أنها قالت : يا رسول الله والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة   [المؤمنون : 60] ، هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله ؟ قال : «لا يا  [ ص: 334 ] 
بنت الصديق ، ولكنه الذي يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف الله» . 
أخرج  ابن أبي حاتم  عن أبي سورة ابن أخي أيوب ،  قال : قلت : يا رسول الله ، هذا السلام ، فما الاستئناس ؟ قال : يتكلم الرجل بتسبيحة وتكبيرة وتحميدة ، ويتنحنح فيؤذن أهل البيت . 
أخرج  ابن أبي حاتم  عن يحيى بن أبي أسيد  برفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله : وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين   [الفرقان : 13] ، قال : «والذي نفسي بيده إنهم ليستكرهون في النار ، كما يستكره الوتد في الحائط» . 
أخرج  البزار  عن  أبي ذر ،  أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الأجلين قضى موسى ؟  قال : «أوفاهما وأبرهما» ، قال : وإن سئلت ، أي المرأتين تزوج ؟ فقل : الصغرى منهما» . إسناده ضعيف ، ولكن له شواهد موصولة ومرسلة . 
أخرج  أحمد   والترمذي   - وحسنه- وغيرهما عن  أم هانئ ،  قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : وتأتون في ناديكم المنكر    [العنكبوت : 29] ، قال : كانوا يحذفون أهل الطريق ويسخرون منهم ، فهو المنكر الذي كانوا يأتون . 
أخرج  الترمذي  وغيره عن  أبي أمامة  ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : «لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام» ، 
في مثل هذا أنزلت : ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله   [لقمان : 6] الآية إسناده ضعيف . أخرج  ابن أبي حاتم ،  عن  ابن عباس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : أحسن كل شيء خلقه  ، قال : «أما إن است القردة ليست بحسنة ، ولكنه أحكم خلقها» . 
وأخرج  الترمذي  عن  معاوية :  سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «طلحة  ممن قضى نحبه» . 
أخرج  أحمد  وغيره عن  ابن عباس  ، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ، أرجل هو ، أم امرأة ، أم أرض ؟ فقال : «بل هو رجل ، ولد له عشرة ، فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة» . 
أخرج أحمد  والترمذي  عن  أبي سعيد الخدري  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في هذه الآية : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات   [فاطر : 32] ، قال : هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة ، وكلهم في الجنة . 
وأخرج  أحمد  وغيره عن  أبي الدرداء ،  قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله :  [ ص: 335 ] ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات   [فاطر : 32] فأما الذي سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب ، وأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا ، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في طول المحشر ، ثم هم الذين تلافاهم الله برحمته ، فهم الذين يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن  الآية [فاطر : 34] . 
أخرج الشيخان ، عن  أبي ذر ،  قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : والشمس تجري لمستقر لها   [يس : 38] ، قال : «مستقرها تحت العرش» . 
أخرج  ابن جرير  عن  أم سلمة ،  قالت : قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن قوله : وحور عين   [الواقعة : 22] ، قال : «العين : الضخام العيون شفر الحوراء ، مثل جناح النسر» ، قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن قول الله : كأنهن بيض مكنون   [الصافات : 49] ، قال : «رقتهن كرقة الجلدة التي في داخل البيضة التي تلي القشر» . 
أخرج  أبو يعلى   وابن أبي حاتم ،  عن  عثمان بن عفان ،  أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير له مقاليد السماوات والأرض   [الزمر : 63] ، فقال : تفسيرها : «لا إله إلا الله والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، أستغفر الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، هو الأول والآخر والظاهر والباطن ، بيده الخير يحيى ويميت» . 
الحديث غريب وفيه نكارة شديدة . 
أخرج  أحمد  وأصحاب السنن  والحاكم   وابن حبان  عن  النعمان بن بشير ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الدعاء هو العبادة ، 
ثم قرأ ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين   [غافر : 60] . 
أخرج  النسائي  والبزار  وأبو يعلى  وغيرهم عن  أنس ،  قال : قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا   [فصلت : 30] ، قد قالها ناس من الناس ثم كفر أكثرهم ، فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها . 
أخرج  أحمد  وغيره عن  علي ،  قال : ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله ، وحدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير   [الشورى : 30] ، «وسأفسرها لك يا  علي ،  ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم ، والله أحلم من أن يثني عليه العقوبة في الآخرة ، وما عفا الله عنه في الدنيا ، فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه» . 
أخرج  أحمد   والترمذي  وغيرهما عن  أبي أمامة  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل» ، 
ثم تلا : ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون   [الزخرف : 58]  [ ص: 336 ] 
أخرج  الطبراني   وابن جرير  بسند جيد ، عن أبي مالك الأشعري ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن ربكم أنذركم ثلاثا : الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه ، والثانية الدابة ، والثالثة الدجال» . له شواهد . 
أخرج  أحمد ،  عن  ابن عباس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أثارة من علم   [الأحقاف : 4] قال : الخط . 
أخرج  الترمذي   وابن جرير ،  عن  أبي بن كعب ،  أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وألزمهم كلمة التقوى   [الفتح : 26] قال : لا إله إلا الله . 
أخرج  أبو داود   والترمذي  ، عن  أبي هريرة  ، قال : قيل : يا رسول الله ما الغيبة ؟ قال : «ذكرك أخاك بما يكره» ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» . 
أخرج  البخاري  عن  أنس ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «يلقى في النار وتقول : هل من مزيد ، حتى يضع قدمه فيها فتقول : قط قط» . 
أخرج البزار عن  عمر بن الخطاب ،  قال : والذاريات ذروا   [الذاريات : 1] هي الرياح ، فالجاريات يسرا   [الذاريات : 3] هي السفن ، فالمقسمات أمرا  هي الملائكة ، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته . 
أخرج  عبد الله بن أحمد  في زوائد المسند ، عن  علي ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار» . 
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم   [الطور : 21] الآية . وأخرجا عن معاذ بن أنس ،  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى ؟ أنه كان يقول كلما أصبح وأمسى : فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون   [الروم : 17] حتى ختم الآية . 
أخرج  ابن أبي حاتم  عن  أبي الدرداء ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : كل يوم هو في شأن   [الرحمن : 29] ، قال : من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين . 
أخرج أبو بكر النجار ،  عن سليم بن عامر ،  قال : أقبل أعرابي فقال : يا رسول الله ، ذكر الله في الجنة شجرة تؤذي صاحبها ، قال : وما هي ؟ قال : السدر ، فإن له شوكا مؤذيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أليس يقول الله : في سدر مخضود   [الواقعة : 28] ؟ خضد الله شوكه  [ ص: 337 ] 
فجعل مكان كل شوكة ثمرة» . 
وله شاهد من حديث عتبة بن عبد السلمي  أخرجه ابن أبي داود  في البعث . 
أخرج  الترمذي   - وحسنه-  وابن جرير  عن  أم سلمة  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ولا يعصينك في معروف   [الممتحنة : 12] قال : النوح . 
أخرج  الطبراني  عن  ابن عباس  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أول ما خلق الله القلم والحوت» ، قال : اكتب : قال ما أكتب ؟ قال : كل شيء كائن يوم القيامة ، ثم قرأ ن والقلم   [ن : 1] والنون الحوت ، والقلم القلم . 
أخرج  أحمد  عن  أبي سعيد ،  قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة   [المعارج : 4] ما أطول هذا اليوم! فقال : والذي نفسي بيده إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا . 
أخرج  الطبراني  عن  ابن عباس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فاقرءوا ما تيسر منه   [المزمل : 20] ، قال : مائة آية ، قال ابن كثير :  غريب جدا . 
أخرج  أحمد   والترمذي  عن  أبي سعيد ،  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الصعود : جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا ، ثم يهوي به كذلك» . 
أخرج  البزار  عن  ابن عمر  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابا ، والحقب بضع وثمانون سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوما مما تعدون» . 
أخرج  ابن أبي حاتم ،  عن أبي بريد بن أبي مريم  عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى : إذا الشمس كورت   [التكوير : 1- 3] قال : كورت في جهنم وإذا النجوم انكدرت   [التكوير : 2] ، قال : في جهنم . 
أخرج  ابن جرير   والطبراني  بسند ضعيف ، من طريق موسى بن علي بن رباح ،  عن أبيه عن جده ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : «ما ولد لك ؟ » قال : ما عسى أن يولد لي! إما غلام أو جارية! قال : «فمن يشبه ؟ » قال : من عسى أن يشبه! إما أباه وإما أمه! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «مه لا تقولن هذا ، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله تعالى كل نسب بينها وبين آدم ،  أما قرأت : في أي صورة ما شاء ركبك   [الانفطار : 8] قال : سلكك» . 
أخرج الشيخان عن  ابن عمر  ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يوم يقوم الناس لرب العالمين   [المطففين : 6] ، حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه .  [ ص: 338 ] 
أخرج  أحمد  والشيخان وغيرهما عن  عائشة  ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من نوقش الحساب عذب» ، وفي لفظ عند  ابن جرير :  «ليس يحاسب أحد إلا عذب» قلت : أليس يقول الله : فسوف يحاسب حسابا يسيرا   [الانشقاق : 8] ؟ قال : «ليس ذلك بالحساب ولكن ذاك العرض» . 
أخرج  ابن جرير  عن أبي مالك الأشعري  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اليوم الموعود يوم القيامة وشاهد يوم الجمعة ، ومشهود يوم عرفة» . له شواهد . 
أخرج  البزار  عن  جابر بن عبد الله  عن النبي صلى الله عليه وسلم : قد أفلح من تزكى   [الأعلى - 14] ، قال : «من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد ، وشهد أني رسول الله ، وذكر اسم ربه فصلى   [الأعلى - 15] ، قال : هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها . 
وأخرج  أحمد   والترمذي  عن  عمران بن حصين  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر ، فقال : «الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر» . 
أخرج  أحمد  عن  البراء ،  قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : علمني عملا يدخلني الجنة قال : «عتق النسمة ، وفك الرقبة» ، قال : أوليستا بواحدة ؟ قال : إن عتق النسمة أن تفرد بعتقها ، وفك الرقبة أن تعين في عتقها . 
أخرج  ابن أبي حاتم  من طريق جويبر ،  عن الضحاك  عن  ابن عباس  ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قول الله : قد أفلح من زكاها   [الشمس : 9] أفلحت نفس زكاها الله تعالى . 
أخرج  أبو يعلى   وابن حبان  في صحيحه عن  أبي سعيد ،  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أتاني جبريل  فقال : إن ربك يقول : أتدري كيف رفعت ذكرك ؟ قلت : الله أعلم ، قال : إذا ذكرت ذكرت معي» . 
أخرج  أحمد  عن  أبي هريرة  ، قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية يومئذ تحدث أخبارها   [الزلزلة : 4] ، قال : أتدرون ، ما «أخبارها» ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها ، أن تقول : عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا» . 
أخرج  ابن أبي حاتم  بسند ضعيف ، عن  أبي أمامة  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإنسان لربه لكنود   [العاديات : 6] قال : «الكنود الذي يأكل وحده ، ويضرب عبده ، ويمنع رفده»  [ ص: 339 ] 
أخرج  ابن أبي حاتم  عن  زيد بن أسلم  مرسلا ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألهاكم التكاثر عن الطاعة ، حتى زرتم المقابر حتى يأتيكم الموت» . 
أخرج  ابن مردويه ،  عن  أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم إنها عليهم مؤصدة   [الهمزة : 8] قال : مطبقة . 
أخرج  ابن جرير   وأبو يعلى  عن  سعد بن أبي وقاص  قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذين هم عن صلاتهم ساهون   [الماعون : 5] ، قال : «هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها» . 
أخرج  أحمد   ومسلم  عن  أنس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الكوثر نهر أعطانيه ربي في الجنة» له طرق لا تحصى . 
أخرج  أحمد  عن  ابن عباس  قال : لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح   [النصر : 1] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «نعيت إلي نفسي» . 
أخرج  ابن جرير  عن بريدة  لا أعلمه إلا رفعه ، قال : «الصمد الذي لا جوف له» . 
وأخرج  أحمد   والترمذي  ، وصححه  النسائي  عن  عائشة  ، قالت : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، فأراني القمر حين طلع ، وقال : «تعوذي بالله من شر هذا ، هذا الغاسق إذا وقب» . 
أخرج  أبو يعلى  عن  أنس ،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الشيطان واضع خرطومه على قلب ابن آدم ،  فإن ذكر الله خنس أي سكن ، وإن نسي التقم قلبه ، فذلك الوسواس الخناس» . 
				
						
						
