روى والشيخان الإمام أحمد رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم قريظة البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنه- : اهج المشركين وفي لفظ : هاجهم لحسان- وجبريل معك وفي لفظ : فإن روح القدس معك . عن
وروى ابن سعد عن رضي الله تعالى عنه- قال : جابر- أنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنك لا تحسن الشعر» ، فقال عبد الله بن رواحة : رضي الله تعالى عنه- أنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اهجهم ، فإن روح القدس سيعينك» . حسان بن ثابت- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يحمي أعراض المسلمين ؟ فقال
وروى ابن سعد عن مرسلا ابن سيرين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا نصر القوم بسلاحهم أنفسهم ، فألسنتهم أحق» فقام رجل فقال : يا رسول الله ، أنا ، فقال : لست هناك ، فجلس فقام آخر فقال : يا رسول الله أنا ، فقال بيده : يعني لا اجلس فقام رضي الله تعالى عنه- فقال : يا رسول الله ، ما يسرني به مقولا بين حسان- صنعاء وبصرى ، وإنك والله ، ما سببت قوما قط هو أشد عليهم من شيء يعرفونه فمر بي إلى من يعرف أيامهم وبيوتاتهم حتى أضع لساني فأمر به إلى رضي الله تعالى عنه- . أبي بكر-
وروى مسلم عن والبرقاني أبي سلمة بن عبد الرحمن يستشهد حسان بن ثابت بأبي هريرة ، أنشدك الله ، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا حسان أجب عني ، اللهم ، أيده بروح القدس ؟ قال أبو هريرة- رضي الله تعالى عنه- : نعم . أنه سمع
وروى أبو الحسن بن الضحاك عن رضي الله تعالى عنه- حسان- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا حارب أصحابي بالسلاح ، فحارب أنت بلسانك» .
وروى الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه- قال : لما هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «قولوا لهم كما يقولون لكم» قال : فلقد رأيتنا تعمله إماء أهل عمار بن ياسر- المدينة . عن
وروى أبو الحسن بن الضحاك ، وقال هذا غريب من حديث يسار من مسند ورجاله ثقات ، والمحفوظ أنه من مسند حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنهما- قال : سمعت البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنه- يقول : حسان بن ثابت- [ ص: 351 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اهجهم ، أو هاجمهم يعني المشركين ، وجبريل- عليه السلام- معك»
وروى مسلم - رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «اهجوا عائشة قريشا ، فإنه أشد عليها من رشق النبل» فأرسل إلى قال : اهجهم فهاجهم ، فلم يرض فأرسل إلى ابن رواحة ، ثم أرسل إلى كعب بن مالك ، فلما دخل عليه حسان بن ثابت قال : قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم أدلع لسانه ، فجعل يحركه ، فقال : والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تعجل ، فإن حسان ، أعلم أبا بكر قريش بأنسابها وإن لي فيهم نسبا حتى يخلص لك نسبي» فأتاه ثم رجع ، فقال : يا رسول الله ، قد محص لي نسبك ، والذي بعثك بالحق ، لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين ، قالت حسان ، - رضي الله تعالى عنها- فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عائشة رضي الله تعالى عنه- : «إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله» قالت : وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : هجاهم لحسان بن ثابت- فشفى وأشفى . حسان
قال حسان- رضي الله تعالى عنه- :
هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء
وروى عن ابن وهب عن رحمه الله تعالى- أن أبي سلمة بن عبد الرحمن- قريشا لما هجت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى فذكر نحو ما تقدم وزاد ، فكان لا يحسن إلا في الحرب فهجاهم ، فلم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أرسل إلى ابن رواحة وكان يكره أن يرسل إليه ، فما جاء الرسول ، قال : «أما والله لأفرينهم بلساني فري الأديم» فقالت حسان ، : - رضي الله تعالى عنهما- فأخرج لسانه كأنه لسان حية على طرفه خال أسود ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كيف لي بهم» فقال : والذي نفسي بيده ، لأسلنك منهم سل الشعرة من العجين ، وذكر نحو ما تقدم . عائشةوروى مسدد وابن أبي شيبة في السنن الكبرى والنسائي الأسود بن سريع- رضي الله تعالى عنه- أنه قال : يا رسول الله ، إني مدحت الله- عز وجل- مدحة ومدحتك بأخرى ، فقال : «هات وابدأ بمدحة الله عز وجل» . عن
وروى عن مسدد محمد بن علي- رحمه الله تعالى- أن رجلا مدح الله تعالى ، ومدح رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه لمدحه الله تعالى الذي خلقه ، ولم يعطه لمدحه نفسه ، والله تعالى أعلم [ ص: 352 ]