الثاني : في تغييره الاسم إلى اسم آخر .
روى الترمذي - رضي الله تعالى عنها- قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير الاسم القبيح ، إلى ما هو أحسن منه . عائشة عن
وروى الإمام أحمد في الأدب والبخاري ومسلم وأبو داود ، والترمذي وابن أبي شيبة وابن سعد عن - رضي الله تعالى عنهما- ابن عمر كانت : يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة . لعمر أن بنتا
وروى الشيخان عن وابن ماجه - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة كان اسمها برة ، فقال : تزكي نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت أبي سلمة زينب . أن
وروى مسلم أن زينب بنت أم سلمة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمها برة فسماها زينب . زينب بنت جحش عن
وروى في الأدب البخاري عن ومسلم سعد عن وابن أبي شيبة - رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس برة ، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها إلى جويرية بنت الحارث وكان يكره أن يقال خرج من عند برة . جويرية كان اسم
وروى في الأدب عن البخاري محمد بن عمرو بن عطاء- رحمهم الله تعالى- فسألته عن اسم أخت له عنده ، فقال : اسمها برة ، قالت : غير اسمها ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح زينب بنت أبي سلمة واسمها برة فغير اسمها إلى زينب بنت جحش ، زينب فدخل على حين تزوجها واسمي برة فسمعها تدعوني برة فقال : لا تزكوا أنفسكم ، فإن الله تعالى هو أعلم بالبرة منكن والفاجرة ، سميها أم سلمة زينب ، فقلت لها : اسمي فقالت : غير إلى ما غير إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماها زينب [ ص: 359 ] أنه دخل على
وروى في الأدب البخاري عن وابن أبي شيبة - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة كان اسم برة ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة . ميمونة
وروى الإمام أحمد في الأدب والبخاري رضي الله تعالى عنه- قال : لما ولد الحسن فقال : أروني ابني ، ما سميتموه ؟ قلنا : حربا قال : بل هو حسن فلما ولد الحسين سميته حربا قال : هو حسين فلما ولد محسنا سميته حربا ، قال : هو محسن ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إني سميت بني هؤلاء بتسمية هرون بنيه علي- شبر وشبير ومشبر» ، وفي رواية أخرى عن الحسن سماه جعفرا فلما ولد سماه بعمه جعفر ، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أمرت أن أغير اسم هذين فقلت : الله ورسوله أعلم ، فسماهما الحسين حسنا وحسينا . لما ولد
وروى - رحمه الله تعالى- في الأدب البخاري وأبو داود وابن السكن والطبراني والحاكم وابن أبي شيبة أسامة بن أخدري- رضي الله تعالى عنه- أنه ابتاع عبدا حبشيا ، فقال : يا رسول الله ، سمه وادع له ، قال : ما اسمك ؟ قال : أحرم قال : بل زرعة .
وقال لمولاه : فما تريده ؟ قال : راعيا ، فقبض أصابعه ، وفي لفظ : وقبض كفه وقال : هو عاصم . عن
وروى والشيخان الإمام أحمد وأبو داود وابن سعد عن سعيد بن المسيب عن والبخاري عن الزهري رحمه الله تعالى- عن أبيه سعيد بن المسيب- سعيد : فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة .
وفي لفظ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لجدي حزن ، أنت سهل قال : يا رسول الله اسم سماني به أبواي فعرفت به في الناس قال : فسكت عنه النبي عليه السلام فتعرف فينا الحزونة . أن جده حزنا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما اسمك ؟ قال : حزن ، قال : بل أنت سهل ، قال : ما أنا بمغير اسما سمانيه أبي ، السهل يوطأ ويمتهن قال
وروى الإمام أحمد - رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل : عائشة
ما اسمك ؟ قال : شهاب قال : «أنت هشام» . عن
وروى الإمام أحمد وابن سعد عن وابن أبي شيبة خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اسم ابنك ؟ قال : عزيز ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تسمه عزيزا ، ولكن سمه عبد الرحمن» ، قال : خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن ، وفي لفظ قال : لا عزيز إلا الله . أن
وروى الإمام أحمد في الأدب وفي تاريخه والبخاري وابن أبي شيبة بشير ابن الخصاصية- رضي الله تعالى عنه- وكان قد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه زحم «فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا» [ ص: 360 ] عن
وروى الشيخان عن قال سهل بن سعد بالمنذر بن أبي أسيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخذه فقال : ما اسمه ؟ قال : فلان ، قال : لكن اسمه المنذر» . «أتى
وروى الإمام أحمد سعيد بن جهمان قال : لقيت ببطن نخلة فقلت له : ما اسمك ؟ قال : ما أنا بمخبرك عن اسمي ، سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة قلت : ولم سماك سفينة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه ، فثقل عليهم متاعهم ، فقال : ابسط رداءك فبسطه ، فحطوا فيه متاعهم ، ثم حملوه علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احمل ، فإنما أنت سفينة ؟ فلو حملت يومئذ ، وقر بعير وبعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي . سفينة ، عن
وروى بسند حسن البزار عن بريدة- رضي الله تعالى عنه- قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فكان كلما بقي شيء حمله علي وسماني الزاملة .
وروى في الأدب البخاري وأبو يعلى والبزار رائطة بنت مسلم عن أبيها- رضي الله تعالى عنه- قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا ، فقال : ما اسمك ؟ قلت غراب ، قال : لا بل اسمك . مسلم عن
وروى في الأدب البخاري برجال ثقات والإمام أحمد وابن أبي شيبة مطيع بن الأسود- رضي الله تعالى عنه- قال : كان اسمي العاص فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا . عن
وروى عن الطبراني زيادة عن جده مسعود- رضي الله تعالى عنه- مطاعا وقال : يا مطاع ، أنت مطاع في قومك وحمله على فرس أبلق وأعطاه الراية ، وقال : يا مطاع امض إلى أصحابك ، فمن دخل تحت رايتي هذه ، فقد أمن من العذاب . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه
وروى محمد بن أبي عمر برجال ثقات عن رضي الله تعالى عنه- أن أمة أنس- رضي الله تعالى عنه- كان لها اسم من أسماء العجم ، فسماها لعمر بن الخطاب- رضي الله تعالى عنه- عمر- جميلة
فقال بيني وبينك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : أنت عمر : جميلة ، فقال عمر- رضي الله تعالى عنه- : خذيها على رغم أنفك .
وروى بسند ضعيف الطبراني عبد الرحمن بن أبي سبرة قال : دخلت أنا وأبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لأبي : هذا ابنك ؟ قال : نعم ، قال : ما اسمه ؟ قال : الحباب ، قال : «لا تسمه الحباب ، فإن الحباب شيطان ، ولكن هو عبد الرحمن» ، الحديث . عن
وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم أسماء جماعة : منهم عبد الله بن أبي بن سلول وكان يسمى الحباب وقال : حباب اسم شيطان رواه ابن سعد ، والحصين بن سلام الحبر عالم أهل الكتاب سماه عبد الله رواه ابن أبي شيبة ، والحكم بن سعيد بن العاص سماه عبد الله ، وعبد الحجر سماه عبد الله رواه في الأدب ورواه البخاري الإمام أحمد في تاريخه ، والبخاري وجبار بن [ ص: 361 ]
الحارث سماه عبد الجبار رواه في المعرفة ، وعبد عمرو ويقال عبد الكعبة أحد العشرة سماه عبد الرحمن رواه أبو نعيم ابن سعد وابن مندة ، وغراب سماه مسلما رواه وعبد شر من ذوي ظليم سماه عبد خير رواه ابن أبي شيبة ، أبو نعيم ، وأبو الحكم بن هانئ بن يزيد سماه أبا شريح بأكبر أولاده رواه وحرب سماه مسلما ، والمضجع سماه المنبعث . ابن أبي شيبة ،
وروى برجال ثقات أبو يعلى عن - رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأرض ، يقال لها غدرة فسماها خضرة . عائشة
وشعب الضلالة : شعب الهدى وبني الزينة : بني الرشدة .
وبني مغوية- بالمعجمة- بني رشدة رواها . أبو داود
وأرضا تسمى بجدبة مخضرة رواه عن بقي بن مخلد . عائشة