الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب العاشر في تهنئته- صلى الله عليه وسلم-

                                                                                                                                                                                                                              وفيه أنواع :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : في تمنيه صلى الله عليه وسلم الشهادة .

                                                                                                                                                                                                                              روى البخاري وغيره عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «والذي نفسي بيده ، لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني ، ولا أجد ما أحملهم عليه ، ما تخلفت عن سرية تغدو في سبيل الله ، والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ، ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ، ثم أقتل» .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : في قوله صلى الله عليه وسلم : «لو استقبلت من أمري ما استدبرت» .

                                                                                                                                                                                                                              روى البخاري عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي وأهللت مع الناس» .

                                                                                                                                                                                                                              الثالث : في قوله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ليت رجلا من أصحابي يحرسني الليلة

                                                                                                                                                                                                                              قال : فبينا أنا على ذلك ، إذ سمعت صوت السلاح فقال : من هذا قال : أنا سعد يا رسول الله ، جئت أحرسك فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا غطيطه .
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 376 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية