قال أنس :
أتيناك والعذراء يدمى لبانها وقد شغلت أم الصبي عن الطفل وألقى بكفيه الصبي استكانة
من الجوع ضعفا ما يمر وما يحلي ولا شيء مما يأكل الناس عندنا
سوى الحنظل القامي والعلهز الغسل وليس لنا إلا إليك فرارنا
وأين فرار الناس إلا إلى الرسل
الوطابة يضجون يا رسول الله الغرق ، فرفع يديه إلى السماء وقال : اللهم حوالينا ولا علينا فانجاب السحاب من المدينة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه فقال علي كأنك أردت يا رسول الله قوله .
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
لك الحمد والحمد لمن شكر سقينا بوجه النبي المطر
دعا الله خالقه دعوة إليه وأشخص منه البصر
أغاث به الله عليا مضر وهذا العيان لذاك الخبر
فلم تك إلا ككف الردا وأسرع حتى رأينا الدرر
به الله يسقي صوب الغمام ومن يكفر الله يلقى الغير