الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب السابع في تكثيره صلى الله عليه وسلم اللحم

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي وأبو نعيم من طرق عن علي وابن مردويه وأبو نعيم عن البراء رضي الله عنهما أن الله تعالى لما أنزل وأنذر عشيرتك الأقربين [سورة الشعراء 214] ، جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا يأكلون المسنة ويشربون العس فأمر عليا أن يصنع لهم طعاما وأن يجعل عليه رجل شاة فصنعها ثم قربها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ منها بضعة فأكل منها ثم تتبع بها جوانب القصعة ثم قال :

                                                                                                                                                                                                                              «ادنوا باسم الله» فدنا القوم فأكلوا عشرة عشرة ، فأكلوا حتى صدروا ما نرى إلا أثر أصابعهم ، والله إن كان الرجل ليأكل مثل ما قدم لجميعهم ، ثم قال : «يا علي ، اسق القوم» فجاءهم بذلك العس فشرب منه ثم ناولهم ، وقال : «اشربوا باسم الله» فشربوا حتى رووا عن آخرهم ، وايم الله ، إن كان الرجل منهم ليشرب مثله
                                                                                                                                                                                                                              فذكر الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية