( 665 ) وسبق متن لو ببعض سند لا يمنع الوصل ولا أن يبتدي [ ص: 194 ] ( 666 ) راو كذا بسند فمتجه
وقال خلف النقل معنى يتجه ( 667 ) في ذا كبعض المتن قدمت على
بعض ففيه ذا الخلاف نقلا
وعن أنه قال : ( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ) . الحديث . فقيل له : من حدثك بهذا ؟ قال : الربيع بن خثيم عمرو بن ميمون . يعني عن ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أبي أيوب .
وكقول في أواخر العلم من ( صحيحه ) : وقال البخاري علي : ( حدثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله ) .
حدثنا به ، عن عبيد الله بن موسى معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن علي . جائز ، و ( لو ) كان سبقه مقترنا ( ببعض سند ) سواء كان البعض السابق مما يلي الراوي كقول أحمد : سمعت سفيان يقول : ( ) الحديث . إذا كفى الخادم أحدكم طعامه فليجلسه فليأكل معه
وقرئ عليه إسناده : سمعت أبا الزناد ، عن ، عن الأعرج عن النبي صلى الله عليه وسلم به . أبي هريرة
وقوله أيضا : حدثنا سفيان قال : ( ) . وقرئ عليه إسناده : يا أيها الناس ، لا يقتل بعضكم بعضا ، إذا رميتم الجمرة فارموها بمثل حصى الخذف ، عن يزيد بن أبي زياد سفيان ، عن عمرو بن الأحوص ، عن أمه ، يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم به .
وحكى أحمد أن شريكا لم [ ص: 195 ] يكن يحدث إلا هكذا ، كان يذكر الحديث فيقول : فلان . فيقال : عمن ؟ فيقول : عن فلان .
أو مما يلي المتن كأن يقول : روي عن ، عن عمرو بن دينار جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا . أنا به فلان . ويسوق سنده إلى عمرو .
وسواء كان ذلك في مجلس واحد أو مجلسين ، كما حكى مالك قال : كنا نجلس إلى فيقول : قال الزهري كذا . ثم نجلس إليه بعد ذلك فأقول له : الذي ذكرت عن ابن عمر ; من أخبرك به ؟ قال : ابنه ابن عمر سالم .
وممن صرح بجواز ذلك أحمد ، بل وفعله كما تقدم ، وعن أنه لا بأس به . و ( لا يمنع ) السبق في ذلك ( الوصل ) ، بل يحكم باتصاله كما إذا قدم السند على المتن . سعيد بن عامر
( و ) كذا ( لا ) يمنع ( أن يبتدي ) راو تحمل من شيخه هـ ( كذا ) المتن ( بسند ) ويؤخر المتن كالجادة المألوفة ( فـ ) هذا ( متجه ) كما جوزه بعض المتقدمين من المحدثين . وكلام أحمد يشعر به ، فإن أبا داود سأله : هل لمن سمع كذلك أن يؤلف بينهما ؟ قال : نعم . وبه صرح ابن كثير من المتأخرين فقال : الأشبه عندي جوازه .
ويلتحق بذلك تقديم اسم شيخه على الصيغة ، كأن يقول مثلا : الإمام أحمد حدثني . سفيان بن عيينة
( وقال ) و ( خلف ) أي : الخلاف في ( النقل معنى ) أي : بالمعنى ( يتجه ) مجيئه ( في ذا ) الفرع ( كبعض المتن ) إذا ( قدمت ) به ( على بعض ففيه ) أيضا ( ذا الخلاف ) كما عن ابن الصلاح الخطيب قد ( نقلا ) ، فلا فرق بين الفرعين .
ولكن قد منع البلقيني مجيء الخلاف في فرعنا ، وفرق بأن تقديم [ ص: 196 ] بعض المتن قد يؤدي إلى خلل في المقصود في العطف وعود الضمير ونحو ذلك ، بخلاف تقديم المتن على السند .
وسبقه إلى الإشارة لذلك النووي ، فقال في ( إرشاده ) : والصحيح أو الصواب جواز هذا ، وليس كتقديم بعض المتن على بعض ، فإنه قد يتغير به المعنى بخلاف هذا .
وقال في موضع آخر : الصحيح الذي قاله بعض المتقدمين القطع بجوازه . وقيل : فيه خلاف كتقديم بعض المتن على بعض . على أن لقائل أن يقول : إن إنما أطلق استغناء بما تقرر من شروط الرواية بالمعنى ، لكن قد قال ابن الصلاح النووي : إنه ينبغي أن يقطع بجوازه إن لم يكن المتن المتقدم مرتبطا بالمؤخر . ثم إنه يستثنى من الجواز ما يقع ، فإنه يفعله إذا كان في السند من فيه مقال حيث يبتدئ من المتكلم فيه ، ثم بعد الفراغ من المتن يذكر أول السند ، وقال : إن من رواه على غير هذا الوجه لا يكون في حل منه . لابن خزيمة
ولذا قال شيخنا : إنه ينبغي أن القائل بالرواية بالمعنى لا يجوز مثل هذا . يعني حيث لم يبين . وكذا ميز بين ما يخرجه في ( مستخرجه ) من طريق من يعرض في القلب منه شيء ، وبين الصحيح على شرطه ، بذكر الخبر من فوق ، ثم بعد فراغه منه يقول : أخبرنيه فلان ، عن فلان . كما نبه عليه في ( المدخل ) . أبو بكر الإسماعيلي
وممن منع تقديم بعض المتن على بعض ، وذلك أنه روى حديث . ( ابن عمر ) . وفيه ( حج البيت ، وصيام رمضان ) . فأعاده بعض من حضر بتقديم الصيام ، فقال : لا ، اجعل الصيام آخرهن كما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ ص: 197 ] وربما شك بعضهم في ذلك فرواه مع التردد كحديث : ( بني الإسلام على خمس أهل بيتي والأنصار عيبتي وكرشي ) . أو : ( كرشي وعيبتي ) . وكحديث أسلم وغفار أو غفار وأسلم . ومنهم من يصرح بالشك كقول عاصم في حديث : ( ) . أو : ( فأوسعوا على أنفسكم إذا وسع الله عليكم ) : لا أدري بأيهما بدأ . إذا وسع الله عليكم فأوسعوا على أنفسكم
أورد ذلك كله الخطيب في باب المنع من تقديم كلمة على أخرى من ( كفايته ) ، وكذا بوب لهذا ، وحكى فيه الجواز إذا لم يتغير المعنى عن الحافظ عبد الغني بن سعيد الحسن . وسليمان التميمي والد المعتمر