الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ الأخذ عن الجماعة وتقديم أولاهم ] : ( وارو في الإملا ) بالنقل والقصر ، على وجه الاستحباب ( عن شيوخ ) ممن أخذت عنهم أو عن جماعتهم ، كما هي عبارة [ ص: 264 ] الخطيب ، ولا تقتصر على الرواية عن شيخ واحد ، إذ التعدد أكثر فائدة .

وأسند الخطيب عن مطر قال : العلم أكثر من مطر السماء ، ومثل الذي يروي عن عالم واحد كرجل له امرأة واحدة فإذا حاضت بقي .

والمعنى أن الذي له شيخ واحد ربما احتاج من الحديث لما لا يجده عند شيخه فيصير حائرا ، وكذلك من له زوجة واحدة قد يتفق توقانه إلى النكاح في حال حيضها فيصير حائرا ، فإن كانت له زوجة أخرى أو أمة ، حصل الغرض .

وفي ( معاشرة الأهلين ) عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : ( وجدت صاحب الواحدة إن زارت زار ، وإن حاضت حاض ، وإن نفست نفس ، وكلما اعتلت اعتل معها بانتظاره لها ( . ثم ذكر صاحب الثنتين وصاحب الثلاث والأربع .

قال الخطيب : و ( قدم ) من الشيوخ ( أولاهم ) في علو الإسناد ، يعني عند الاشتراك في مطلق العلو .

زاد ابن الصلاح : أو في غيره ، يعني إن اتحد العلو كالأحفظ والأسن والنسيب ، ولا ترو عن كذاب ولا متظاهر ببدعة ، ولا معروف بفسق ، بل انتق للرواية ثقات شيوخك ممن حسنت طريقته وظهرت عدالته ، وعلا سنده . كما سيأتي .

التالي السابق


الخدمات العلمية