الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ختم مجلس الإملاء بالحكايات والنوادر ] :

( واستحسن ) للمملي ( الإنشاد ) المباح المرقق ( في الأواخر ) من كل مجلس ( بعد الحكايات ) اللطيفة ( مع النوادر ) المستحسنة ، وإن كانت مناسبة لما أملاه من الأحاديث فهو أحسن ، كل ذلك بالأسانيد ، فعادة الأئمة من المحدثين جارية بذلك ، وكثيرا ما ينشد ابن عساكر من نظمه ، وكذا الناظم ، وربما فعله شيخنا .

وقد بوب له الخطيب في جامعه ، وساق عن ابن عباس قال : قرئ عند النبي صلى الله عليه وسلم قرآن ، وأنشد شعر ، فقيل : يا رسول الله ، أقرآن وشعر في مجلسك ؟ قال : ( نعم ) .

وعن أبي بكرة قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أعرابي ينشده الشعر ، فقلت : يا رسول الله ، القرآن أو الشعر ؟ ! فقال : ( يا أبا بكرة ، هذا مرة وهذا مرة ) . وعن علي أنه قال : ( روحوا القلوب ، [ ص: 270 ] وابتغوا لها طرف الحكمة ) . وعن الزهري أنه كان يقول لأصحابه : هاتوا من أشعاركم ، هاتوا من حديثكم ; فإن الأذن مجاجة ، والقلب حمض .

وعن كثير بن أفلح قال : آخر مجلس جالسنا فيه زيد بن ثابت تناشدنا فيه الشعر . وعن حماد بن زيد أنه حدث بأحاديث ، ثم قال لنا : خذوا في أبزار الجنة ، فحدثنا بالحكايات . وعن مالك بن دينار قال : الحكايات تحف أهل الجنة .

وساق غيره عن ابن مسعود قال : القلوب تمل كما تمل الأبدان ، فاطلبوا لها طرائف الحكمة . وعن ابن عباس أنه كان إذا أفاض في القرآن والسنن قال لمن عنده : أحمضوا بنا ، أي : خوضوا في الشعر والأخبار .

التالي السابق


الخدمات العلمية