الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7196 3417 - (7237) - (2 \ 237) حدثني محمد بن أبي عائشة: أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال".

التالي السابق


* قوله: " فليتعوذ بالله ": ظاهر الأمر الوجوب، وقد قال به قوم، وجمهور أهل العلم على الندب .

* " من أربع عذاب ": أي: من أربعة أنواع للعذاب، ولكون العذاب جنسا [ ص: 113 ] يطلق على الكثير أضيف إليه الأربع; تنزيلا له منزلة الجمع، مع أنه لا يضاف إلا إلى الجمع، وحذف التاء من اسم العدد نظرا إلى أن العذاب بلية وفتنة، وأراد بالعذاب: ما يعم سببه أيضا، فلذلك عد فتنة المحيا وغيرها منه .

* " ومن فتنة المحيا ": مفعل من الحياة، فهو مقصور لا ممدود، والمراد:فتنة الحياة بالمال والولد .

* " والممات ": أي: الموت، والمراد: ما يلحق الإنسان عند قربه من الموت، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية