الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7341 3541 - (7388) - (2 \ 248) عن عبد الله بن عمرو القاري، قال: سمعت أبا هريرة يقول: لا ورب هذا البيت، ما أنا قلت: " من أصبح جنبا فلا يصوم" محمد ورب البيت! قاله، ما أنا نهيت عن صيام يوم الجمعة، محمد نهى عنه ورب البيت! [ ص: 188 ]

التالي السابق


[ ص: 188 ] * قوله: " لا ورب هذا البيت ": كلمة - "لا" زائدة - لتأكيد القسم كقوله تعالى: لا أقسم [البلد:1 ]، والبيت: الكعبة، ولعله قاله عند الكعبة، أو لعله أشار إليها; لظهورها وتعيينها بحيث كأنها مشاهدة .

* " فلا يصوم ": قد جاء خلاف هذا صحيحا، وإليه يشير ظاهر قوله تعالى: فالآن باشروهن [البقرة: 187 ]، إلى قوله: حتى يتبين لكم [البقرة: 187]، الآية، فلعل المراد بقوله: "من أصبح جنبا" من أصبح مجامعا، إلا أنه كنى عنه بالجنابة كما هو دأب القرآن والسنة في الكنايات عن أمثال هذه الأمور، ولهذا أخذ أهل العلم بخلاف هذا الحديث ظاهرا .

* " محمد ورب البيت! قاله ": قد جاء ما يدل على أنه سمعه من الفضل بن عباس، لا من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكأنه أقسم للاعتماد منه على ثقة الفضل، وفيه جواز الحلف بالظن القوي .

* " عن صيام [يوم]، الجمعة ": أي: مفردا .

* * *




الخدمات العلمية