الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ جمع الأبواب والشيوخ ] :

( وجمعوا ) أيضا ( أبوابا ) من أبواب الكتب المصنفة الجامعة للأحكام وغيرها ، فأفردوها بالتأليف بحيث يصير ذاك الكتاب كتابا مفردا ; ككتاب ( التصديق بالنظر لله تعالى ) للآجري ، و ( الإخلاص ) لابن أبي الدنيا ، و ( الطهور ) لأبي عبيد ولابن أبي داود ، و ( الصلاة ) لأبي نعيم الفضل بن دكين .

و ( الآذان والمواقيت ) في تصنيفين لأبي الشيخ ، و ( القراءة خلف الإمام ورفع اليدين ) في تصنيفين للبخاري ، و ( البسملة ) لابن عبد البر وغيره ، و ( القنوت ) لابن منده ، و ( سجدات القرآن ) للحربي ، و ( التهجد ) لابن أبي الدنيا ، و ( العيدين ) له ، و ( الجنائز ) لعمر بن شاهين ، و ( ذكر الموت ) للمرندي وابن أبي الدنيا ، و ( العزاء ) له ، [ ص: 325 ] و ( المحتضرين ) له .

و ( الزكاة ) ليوسف القاضي ، و ( الأموال ) لأبي عبيد ، و ( الصيام ) لجعفر الفريابي وليوسف القاضي ، و ( المناسك ) للحربي وللطبراني ، وما يفوق الوصف كـ ( القضاء باليمين مع الشاهد ) للدارقطني .

قال ابن الصلاح : وكثير من أنواع كتابنا هذا قد أفردوا أحاديثه بالجمع والتصنيف .

( او ) جمعوا ( شيوخا ) مخصوصين من المكثرين ; كالإسماعيلي في حديث الأعمش ، والنسائي في الفضيل بن عياض ، والطبراني في محمد بن جحادة .

قال عثمان بن سعيد الدارمي : يقال : ( من لم يجمع حديث هؤلاء الخمسة فهو مفلس في الحديث : الثوري ، وشعبة ، ومالك ، وحماد بن زيد ، وابن عيينة ، وهم أصول الدين ) .

قال ابن الصلاح : ( وأصحاب الحديث يجمعون حديث خلق كثير سواهم ، منهم أيوب السختياني والزهري والأوزاعي ) .

قلت : قد سرد منهم الخطيب في جامعه جملة ، وهذا غير جمع الراوي شيوخ نفسه ; كالطبراني في معجمه الأوسط المرتب على حروف المعجم في شيوخه ، وكذا له المعجم الصغير ، لكنه يقتصر غالبا على حديث في كل شيخ .

التالي السابق


الخدمات العلمية