مسألة

في قوم يقرءون قدام الموتى على طريقة الغناء، ويقفون بالميت قليلا بعد قليل لأجل النقوط، فقالت جماعة: هذا حرام على المقرئ والمعطي، وقالت جماعة: مكروه، والمراد بيان ذلك.

الجواب

الحمد لله رب العالمين، نعم nindex.php?page=treesubj&link=2169_2159الوقوف بالميت ليقرأ القراء مما ينهى عنه، ولو لم يكن لأجل تنقيطهم، فإذا كان كذلك فهو زيادة شر على شر، بل مجرد الوقوف بالميت منهي عنه مطلقا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=651231 "أسرعوا بالجنازة، فإن تكن صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تكن غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم". وقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=689250 "أسرعوا بالجنازة ولا تدبوا دبيب اليهود".

والقراءة على الجنازة بدعة مكروهة باتفاق الأئمة الأربعة، فإذا وقفوا تضاعفت المكروهات، والإعطاء نقوطا لمثل هؤلاء مما ينهى عنه فاعله، ولا يثاب عليه، فإنه بإعطائه أعان على ما يكرهه الله ورسوله، والله أعلم. [ ص: 154 ]

مَسْأَلَةٌ

فِي قَوْمٍ يَقْرَءُونَ قُدَّامَ الْمَوْتَى عَلَى طَرِيقَةِ الْغِنَاءِ، وَيَقِفُونَ بِالْمَيِّتِ قَلِيلًا بَعْدَ قَلِيلٍ لِأَجْلِ النُّقُوطِ، فَقَالَتْ جَمَاعَةٌ: هَذَا حَرَامٌ عَلَى الْمُقْرِئِ وَالْمُعْطِي، وَقَالَتْ جَمَاعَةٌ: مَكْرُوهٌ، وَالْمُرَادُ بَيَانُ ذَلِكَ.

الْجَوَابُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، نَعَمِ nindex.php?page=treesubj&link=2169_2159الْوُقُوفُ بِالْمَيِّتِ لِيَقْرَأَ الْقُرَّاءُ مِمَّا يُنْهَى عَنْهُ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لِأَجْلِ تَنْقِيطِهِمْ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ زِيَادَةُ شَرٍّ عَلَى شَرٍّ، بَلْ مُجَرَّدُ الْوُقُوفِ بِالْمَيِّتِ مَنْهِيٌّ عَنْهُ مُطْلَقًا، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=651231 "أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ تَكُنْ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ تَكُنْ غَيْرَ ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ". وَقَالَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=689250 "أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ وَلَا تَدِبُّوا دَبِيبَ الْيَهُودِ".

وَالْقِرَاءَةُ عَلَى الْجِنَازَةِ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ، فَإِذَا وَقَفُوا تَضَاعَفَتِ الْمَكْرُوهَاتُ، وَالْإِعْطَاءُ نُقُوطًا لِمِثْلِ هَؤُلَاءِ مِمَّا يُنْهَى عَنْهُ فَاعِلُهُ، وَلَا يُثَابُ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ بِإِعْطَائِهِ أَعَانَ عَلَى مَا يَكْرَهُهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. [ ص: 154 ]