الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

المستقبل للإسـلام

الدكتور / أحمد علي الإمام

أثر تنفيذ حد القذف في إصلاح المجتمع

من ذلك:

1- كف السفهاء من تدنيس المجتمع، ورمي الأطهار، واتهامهم بالفواحش، وتخويفهم من عاقبة ذلك، حتى هددهم الله تعالى بالعقوبة الدنيوية، والأخروية.. قال تعالى: ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) (النور: 19) .. ثم فصلت الآية الكريمة، وهي الرابعة من سور النور، [ ص: 135 ] العقوبة الحدية للقذف، من الجلد، وإسقاط الشهادة، والاتصاف بالفسق: ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ) (النور: 4) .

2- حماية المجتمع من انتشار الفاحشة، وخدش حياء المحصنات، العفيفات الطاهرات.

3- حماية الأعراض، وشرف الأسر الكريمة، من المرجفين، والمستهزئين.

4- زجر الفساق، من الطعن في الأنساب الكريمة، التي هي أساس التواصل، والتعارف: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) (الحجرات: 13) .. ولقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسب إخوانه، بالفسق، حيث قال: ( سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر ) [1] ، بل وصف عليه الصلاة والسلام ، المسلم الحق بأنه: ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) [2]

التالي السابق


الخدمات العلمية