الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 602 ] أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه بن أحمد المروزي بنيسابور ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ، أخبرنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب ، أخبرنا زيد بن حباب ، أخبرنا موسى بن عبيدة الربذي ، حدثنا سويد بن أبي سعيد ، مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبي رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس : يا عم ألا أصلك ألا أحبوك ؟ ألا أنفعك ؟ قال : بلى! يا رسول الله ، قال : " صل أربع ركعات في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة ، فإذا انقضت القراءة فقل : الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع ، ثم اركع فقلها عشرا قبل أن ترفع رأسك ، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تسجد ، ثم اسجد فقلها عشرا قبل أن ترفع رأسك ، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تسجد ثانية ، ثم اسجد فقلها عشرا قبل أن ترفع رأسك ، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم فتلك خمسة ، وسبعون في كل ركعة ، وهي ثلاثمائة في أربع ركعات ، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج لغفرها الله لك ، فقال : يا رسول الله ، ومن يستطيع أن يقولها في كل يوم ؟ قال : " فإن لم تستطع فقلها في كل جمعة فإن لم تستطع فقلها في كل شهر فإن لم تستطع فقلها في كل سنة " .

قال البيهقي رحمه الله : هذا الحديث أخرجه أبو عيسى الترمذي في كتاب الجامع [ ص: 124 ] بهذا الإسناد ، وأخرجه أبو داود بالإسناد الذي ذكرناه في " كتاب الدعوات " وفي كتاب " السنن " .

وكان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية