الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 603 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجراح بمرو ، حدثنا يحيى بن ساسويه ، حدثنا عبد الكريم بن عبد الله ، حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم قال : سألت عبد الله بن المبارك ، عن الصلاة التي يسبح فيها فقال : " تكبر ثم تقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ثم تقول : خمس عشرة مرة سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ثم تتعوذ وتقرأ بسم [ ص: 125 ] الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب وسورة ، ثم تقول : عشر مرات سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ثم تركع فتقولها عشرا ، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ، ثم تسجد فتقولها عشرا ، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ، ثم تسجد الثانية فتقولها عشرا ، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ، فصل أربع ركعات على هذا فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة ، وذلك تمام الثلاثمائة فإن صلاها ليلا فأحب أن يسلم في الركعتين ، وإن صلاها نهارا فإن شاء سلم ، وإن شاء لم يسلم " .

قال البيهقي رحمه الله : هكذا اختار ابن المبارك في موضع التسبيح ، وقوله في آخره " ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا " أظنها زيادة من الكاتب فإنها قد تمت خمسة وسبعين دون ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية