الإعلام العربي المعاصر بين الواقع والأمل
لقد أصبح من مكرور القول أن نقرر بأن عصرنا الحاضر هـو عصر الإعلام . وليس في هـذا الوصف أدنى مبالغة، فقد تعددت وسائل الاتصال والإعلام، وتنوعت أساليبه، وتشعبت مجالات تأثيره، واستولت هـذه الوسائل على أوقات الناس، واستقطبت اهتماماتهم، وغدت ظاهرة عالمية لا تقتصر معالمها على مجتمع دون آخر، ولا يصد آثارها الحواجز التقليدية، التي تعارف عليها الناس من حدود جغرافية أو اختلافات لغوية أو تباين ثقافي أو سياسي أو اقتصادي.
ولا بد لنا ونحن بصدد الحديث عن الإعلام العربي المعاصر، وتشخيص مشكلاته وقضاياه أن نمهد لذلك بإلقاء الضوء على واقع الإعلام في عالم اليوم من حيث: حجمه، وسماته، والقوى التي تهمين على حركته وتوجه مسيرته.