وقد يقال: إن وجه المنع من ذلك خوف الوهم: أنه يفهم أن أحدا يدفع العذاب في غير ذلك اليوم، والفرض أن عذاب الله لا يدفع في كل وقت. وهذا أمر مناسب قد ذكر مثله كثير; ولذلك منع بعضهم أن ينتصب: يوم تجد كل نفس بقوله: والله على كل شيء قدير لئلا يفهم منه ما لا يليق، وهو أبعد من هذا في الوهم بكثير. وقال [ ص: 66 ] : وقيل: يجوز أن يكون ظرفا لما دل عليه "فويل". انتهى وهو بعيد. أبو البقاء
والمور: الاضطراب والحركة يقال: مار الشيء أي: ذهب وجاء. وقال الأخفش تكفأ. وأنشد وأبو عبيدة: للأعشى:
4115 - كأن مشيتها من بيت جارتها مور السحابة لا ريث ولا عجل
وقال : "وقيل هو تحرك في تموج، وهو الشيء يتردد في عرض كالداغصة". قلت: الداغصة: الجلدة التي فوق قفل الركبة. وقال الزمخشري "المور: الجريان السريع. ومار الدم على وجهه. والمور بالضم: التراب المتردد به الريح". وأكد بالمصدرين رفعا للمجاز أي: هذان الجرمان العظيمان مع كثافتهما يقع ذلك منهما حقيقة. الراغب :