الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 227 ] آ. (81) قوله: أفبهذا : متعلق بالخبر، وجاز تقديمه على المبتدأ; لأن عامله يجوز فيه ذلك. والأصل: أفأنتم مدهنون بهذا الحديث وهو القرآن. ومعنى "مدهنون": متهاونون كمن يدهن في الأمر أي: يلين جانبه ولا يتصلب فيه تهاونا به يقال: أدهن فلان أي: لاين وهاود فيما لا يحمل عند المدهن. قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      4229 - الحزم والقوة خير من الـ إدهان والفهة والهاع



                                                                                                                                                                                                                                      وقال الراغب : "والإدهان في الأصل مثل التدهين لكن جعل عبارة عن المداراة والملاينة وترك الجد، كما جعل التقريد وهو نزع القراد، عبارة عن ذلك" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية