الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (29) قوله: وكل شيء أحصيناه : العامة على النصب على الاشتغال، وهذا الراجح لتقدم جملة فعلية. وقرأ أبو السمال برفعه على الابتداء وما بعده الخبر. وهذه الجملة معترض بها بين السبب والمسبب; لأن الأصل: وكذبوا بآياتنا كذابا فذوقوا. فقوله "فذوقوا" متسبب عن تكذيبهم.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: كتابا فيه أوجه: أحدها: أنه مصدر من معنى "أحصينا"، أي: إحصاء. فالتجوز في نفس المصدر. الثاني: أنه مصدر لـ "أحصينا" لأنه في معنى "كتبنا" فالتجوز في نفس الفعل. قال الزمخشري : [ ص: 661 ] "لالتقاء الإحصاء والكتب في معنى الضبط والتحصيل". الثالث: أن يكون منصوبا على الحال بمعنى: مكتوبا في اللوح.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية