الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله: وما لكم لا تؤمنون : مبتدأ وخبر، وحال، أي: أي شيء استقر لكم غير مؤمنين؟

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: والرسول يدعوكم جملة حالية من "يؤمنون". قال الزمخشري : "فهما حالان متداخلان و"لتؤمنوا" متعلق بـ "يدعو" أي: يدعوكم للإيمان كقولك: دعوته لكذا. ويجوز أن تكون اللام للعلة، أي: يدعوكم إلى الجنة وغفران الله لأجل الإيمان. وفيه بعد.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وقد أخذ حال أيضا. وقرأ العامة "أخذ" مبنيا للفاعل، [ ص: 237 ] وهو الله تعالى لتقدم ذكره. وأبو عمرو "أخذ" مبنيا للمفعول، حذف الفاعل للعلم به. و"ميثاقكم" منصوب في قراءة العامة، مرفوع في قراءة أبي عمرو . و"إن كنتم" جوابه محذوف تقديره: فما يمنعكم من الإيمان. وقيل: تقديره: إن كنتم مؤمنين لموجب ما، فهذا هو الموجب. وقدره ابن عطية: "إن كنتم مؤمنين فأنتم في رتبة شريفة". وقد تقدمت قراءتا "ينزل" تخفيفا وتشديدا في البقرة. وزيد بن علي "أنزل" ماضيا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية