آ. (20) و تنزع في موضع نصب إما نعتا لـ "ريحا"، وإما حالا منها لتخصصها بالصفة ويجوز أن تكون مستأنفة. وقال "الناس" لتضم [ ص: 138 ] ذكرهم وأنثاهم، فأوقع الظاهر موقع المضمر لذلك، وإلا فالأصل: تنزعهم.
قوله: كأنهم أعجاز حال من الناس مقدرة. و "منقعر" صفة لـ "نخل" باعتبار الجنس، ولو أنث لاعتبر معنى الجماعة، كقوله نخل خاوية وقد تقدم تحقيق اللغتين فيه، وإنما ذكر هنا وأنث في الحاقة مراعاة للفواصل في الموضعين. وقرأ أبو نهيك "أعجز" على وزن أفعل نحو: ضبع وأضبع، وقيل: الكاف في موضع نصب بفعل مقدر تقديره: فتركهم كأنهم أعجاز، قاله ولو جعل مفعولا ثانيا على التضمين، أي: يصيرهم بالنزع كأنهم، لكان أقرب. مكي،
والأعجاز: جمع عجز وهو مؤخر الشيء ومنه "العجز" لأنه يؤدي إلى تأخر الأمور. والمنقعر: المنقلع من أصله، قعرت النخلة: قلعتها من أصلها فانقعرت. وقعرت البئر: وصلت إلى قعرها. وقعرت الإناء: شربت ما فيه حتى وصلت إلى قعره، وأقعرت البئر: أي: جعلت لها قعرا، وقعرتها: وصلت إلى قعرها.