4173 - لها ثنايا أربع حسان وأربع فثغرها ثمان
[ ص: 167 ] وهذا كما قالوا: "هذا شاك" وقد تقدم تقرير هذا في الأعراف عند قوله: ومن فوقهم غواش .
قوله: المنشآت قرأ حمزة بخلاف عنه بكسر الشين بمعنى: أنها تنشئ الموج بجريها، أو تنشئ السير إقبالا وإدبارا، أو التي رفعت شرعها أي: قلاعها. والشراع: القلع. وعن وأبو بكر : كلما رفعت قلعها فهي من المنشآت، وإلا فليست منها. ونسبة الرفع إليها مجاز كما يقال: أنشأت السحابة المطر. والباقون بالفتح وهو اسم مفعول أي: أنشأها الله أو الناس، أو رفعوا شرعها. وقرأ مجاهد "المنشآت" بتشديد الشين مبالغة. ابن أبي عبلة "المنشات" بالإفراد، وإبدال الهمزة ألفا وتاء مجذوبة خطا فأفرد الصفة ثقة بإفهام الموصوف الجمعية، كقوله: " أزواج مطهرة " وأما إبداله الهمزة ألفا، وإن كان قياسها بين بين فمبالغة في التخفيف، كقوله: والحسن
4174 - إن السباع لتهدا في مرابضها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
[ ص: 168 ] أي: لتهدأ. وأما كتبها بالتاء المجذوبة فإتباعا للفظها في الوصل. و "في البحر" متعلق بالمنشئات أو المنشآت. ورسمه بالياء بعد الشين في مصاحف العراق يقوي قراءة الكسر ورسمه بدونها يقوي قراءة الفتح، وحذفوا الألف كما تحذف في سائر جمع المؤنث السالم. و"كالأعلام" حال: إما من الضمير المستكن في "المنشآت"، وإما من "الجوار" وكلاهما بمعنى واحد. والأعلام: الجبال جمع علم. قال:
4175 - ربما أوفيت في علم ترفعن ثوبي شمالات