4198 - أيها الفتيان في مجلسنا جردوا منها ورادا وشقر
وقال آخر:
4199 - وما انتميت إلى خور ولا كسف ولا لئام غداة الروع أوزاع
وقرؤوا "عباقري" بكسر القاف وفتحها وتشديد الياء مفتوحة على منع الصرف. وهي مشكلة; إذ لا مانع من تنوين ياءي النسب، وكأن هذا القارئ توهم كونها في مفاعل فمنعها من الصرف. وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وجماعة "وعباقري" منونا ابن خالويه وروي عن "رفارف" بالصرف. وقد يقال في من منع "عباقري" إنه لما جاوز "رفارف" الممتنع امتنع مشاكلة. وفي من صرف رفارف: [ ص: 188 ] إنه لما جاوز عباقريا المنصرف صرفه للتناسب كـ عاصم سلاسل وأغلالا كما سيأتي.
وقرأ أبو محمد المروزي وكان نحويا "خضار" كضراب بالتشديد. وأفعل وفعال لا يعرف.
والجمهور "وعبقري" منسوب إلى عبقر، تزعم العرب أنه بلد الجن فكل ما عظموه وتعجبوا منه قالوا: هذا عبقري. وفي الحديث: والمراد به هنا قيل: البسط التي فيها صور وتماثيل. وقيل: هي الزرابي. وقيل: الطنافس. وقيل: الديباج. وعبقري جمع عبقرية، يعني فيكون اسم جنس، كما تقدم في رفرف. وقيل: هو واحد دال على الجمع، ولذلك وصف بحسان. "فلم أر عبقريا يفري فريه"