آ. (83) قوله: فلولا إذا بلغت الحلقوم : ترتيب الآية الكريمة: فلولا ترجعونها - أي النفس - إذا بلغت الحلقوم إن كنتم غير مدينين. و"فلولا" الثانية مكررة للتوكيد. قاله . قلت: فيكون التقدير: فلولا فلولا ترجعونها، من باب التوكيد اللفظي، وتكون "إذا بلغت" ظرفا لـ "ترجعونها" مقدما عليه; إذ لا مانع منه، أي: فلولا ترجعون النفس في وقت بلوغها الحلقوم. وقوله: الزمخشري وأنتم حينئذ تنظرون جملة حالية من فاعل بلغت، والتنوين في "حينئذ" عوض من الجملة المضاف إليها "إذا"، أي: إذا بلغت الحلقوم خلافا حيث زعم أن التنوين للصرف والكسر للإعراب، وقد مضى تحقيقه. للأخفش
[ ص: 229 ] آ. (84) وقرأ العامة بفتح نون "حينئذ" لأنه منصوب على الظرف ناصبه "تنظرون". بكسرها، وهي مشكلة لا تبعد عن الغلط عليه، وخرجت على الإتباع لحركة الهمزة، ولا غرو في ذلك فليست بأبعد من قراءة "الحمد لله" بكسر الدال لتلازم المتضايفين ولكثرة دورهما على الخصوص. وعيسى