آ. (86) و nindex.php?page=treesubj&link=29027_28908nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87إن كنتم : شرط جوابه محذوف عند البصريين لدلالة "فلولا" عليه أو مقدم عند من يرى ذلك، كما تقدم تقريره. والحلقوم: مجرى الطعام. و nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86 "مدينين" أي: مسوسين، أو محاسبين، أو مجازين. وقد تقدم ذلك أول الفاتحة ولله الحمد. وهذا ما تلخص في الآية الكريمة محررا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : وترجعونها جواب "لولا" الأولى، وأغنى ذلك عن جواب الثانية وقيل عكس ذلك. وقيل: لولا الثانية تكرير. انتهى. وتسمية مثل هذا جوابا ليس بصحيح البتة; لأن هذه تحضيضية لا جواب لها، إنما الجواب للامتناعية لوجود نحو: " ولولا فضل الله " . [ ص: 230 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: وقوله: "ترجعونها" سد مسد الأجوبة والبيانات التي تقتضيها التحضيضات، و"إذا" من قوله: "فلولا إذا" و"إن" المكررة، وحمل بعض القول بعضا إيجازا واقتضابا. انتهى. فجعل "إذا" شرطية. وقوله: "الأجوبة" يعني لـ "إذا" ولـ "إن" ولـ "إن" في قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86إن كنتم غير مدينين ، nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87إن كنتم صادقين . والبيانات يعني الأفعال التي حضض عليها، وهي عبارة قلقة، ولذلك فسرتها.

قال الشيخ : وإذا ليست شرطا; بل ظرفا يعمل فيها "ترجعونها" المحذوف بعد "لولا" لدلالة "ترجعونها" في التحضيض الثاني عليه، فجاء التحضيض الأول مقيدا بوقت بلوغ الحلقوم. وجاء التحضيض الثاني معلقا على انتفاء مربوبيتهم وهم لا يقدرون على رجعها إذ مربوبيتهم موجودة، فهم مقهورون لا قدرة لهم. انتهى. فجعل "ترجعونها" المذكور لـ "لولا" الثانية، وهو دال على محذوف بعد الأولى، وهو أحد الأقوال التي نقلها nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء فيما تقدم.

آ. (86) وَ nindex.php?page=treesubj&link=29027_28908nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87إِنْ كُنْتُمْ : شَرْطٌ جَوَابُهُ مَحْذُوفٌ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ لِدَلَالَةِ "فَلَوْلَا" عَلَيْهِ أَوْ مُقَدَّمٌ عِنْدَ مَنْ يَرَى ذَلِكَ، كَمَا تَقَدَّمَ تَقْرِيرُهُ. وَالْحُلْقُومُ: مَجْرَى الطَّعَامِ. وَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86 "مَدِينِينَ" أَيْ: مَسُوسِينَ، أَوْ مُحَاسَبِينَ، أَوْ مُجَازِينَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ أَوَّلَ الْفَاتِحَةِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. وَهَذَا مَا تَلَخَّصَ فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مُحَرَّرًا. وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ : وَتَرْجِعُونَهَا جَوَابُ "لَوْلَا" الْأُولَى، وَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ جَوَابِ الثَّانِيَةِ وَقِيلَ عَكْسُ ذَلِكَ. وَقِيلَ: لَوْلَا الثَّانِيَةُ تَكْرِيرٌ. انْتَهَى. وَتَسْمِيَةُ مِثْلِ هَذَا جَوَابًا لَيْسَ بِصَحِيحٍ الْبَتَّةَ; لِأَنَّ هَذِهِ تَحْضِيضِيَّةٌ لَا جَوَابَ لَهَا، إِنَّمَا الْجَوَابُ لِلِامْتِنَاعِيَّةِ لِوُجُودٍ نَحْوَ: " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ " . [ ص: 230 ] وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ: وَقَوْلُهُ: "تَرْجِعُونَهَا" سَدَّ مَسَدَّ الْأَجْوِبَةِ وَالْبَيَانَاتِ الَّتِي تَقْتَضِيهَا التَّحْضِيضَاتُ، وَ"إِذَا" مِنْ قَوْلِهِ: "فَلَوْلَا إِذَا" وَ"إِنْ" الْمُكَرَّرَةِ، وَحَمَلَ بَعْضُ الْقَوْلِ بَعْضًا إِيجَازًا وَاقْتِضَابًا. انْتَهَى. فَجَعَلَ "إِذَا" شَرْطِيَّةً. وَقَوْلُهُ: "الْأَجْوِبَةُ" يَعْنِي لِـ "إِذَا" وَلِـ "إِنْ" وَلِـ "إِنْ" فِي قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ، nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . وَالْبَيَانَاتُ يَعْنِي الْأَفْعَالَ الَّتِي حَضَّضَ عَلَيْهَا، وَهِيَ عِبَارَةٌ قَلِقَةٌ، وَلِذَلِكَ فَسَّرْتُهَا.

قَالَ الشَّيْخُ : وَإِذَا لَيْسَتْ شَرْطًا; بَلْ ظَرْفًا يَعْمَلُ فِيهَا "تَرْجِعُونَهَا" الْمَحْذُوفُ بَعْدَ "لَوْلَا" لِدَلَالَةِ "تَرْجِعُونَهَا" فِي التَّحْضِيضِ الثَّانِي عَلَيْهِ، فَجَاءَ التَّحْضِيضُ الْأَوَّلُ مُقَيَّدًا بِوَقْتِ بُلُوغِ الْحُلْقُومِ. وَجَاءَ التَّحْضِيضُ الثَّانِي مُعَلَّقًا عَلَى انْتِفَاءِ مَرْبُوبِيَّتِهِمْ وَهُمْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى رَجْعِهَا إِذْ مَرْبُوبِيَّتُهُمْ مَوْجُودَةٌ، فَهُمْ مَقْهُورُونَ لَا قُدْرَةَ لَهُمْ. انْتَهَى. فَجَعَلَ "تَرْجِعُونَهَا" الْمَذْكُورَ لِـ "لَوْلَا" الثَّانِيَةِ، وَهُوَ دَالٌّ عَلَى مَحْذُوفٍ بَعْدَ الْأُولَى، وَهُوَ أَحَدُ الْأَقْوَالِ الَّتِي نَقَلَهَا nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ فِيمَا تَقَدَّمَ.