آ. (15) قوله: ذلولا : مفعول ثان، أو حال. وذلول فعول للمبالغة من ذل يذل فهو ذال كقوله: دابة ذلول بينة الذل بالكسر، [ ص: 388 ] ورجل ذلول بين الذل بالضم. وقال "ذلول فعول بمعنى مفعول أي: مذلولة، فهي كـ ركوب وحلوب". قال الشيخ : "وليس بمعنى مفعول لأن فعله قاصر، وإنما يعدى بالهمزة كقوله تعالى: ابن عطية: وتذل من تشاء أو بالتضعيف كقوله: وذللناها لهم ، وقوله: "أي مذلولة" يظهر أنه خطأ". انتهى. يعني: حيث استعمل اسم المفعول تاما من فعل قاصر، وهي مناقشة لفظية.
قوله: مناكبها استعارة حسنة جدا. وقال : "مثل لفرط التذليل ومجاوزته الغاية; لأن المنكبين وملتقاهما من الغارب أرق شيء من البعير وأنبأه عن أن يطأه الراكب بقدمه ويعتمد عليه، فإذا جعلها في الذل بحيث يمشى في مناكبها لم يترك". الزمخشري