4316- ففرق بين بينهم زمان تتابع فيه أعوام حسوم
انتهى. قال : الحسوم: الفصل حسمت الشيء من الشيء فصلته منه ومنه الحسام. وقال الشاعر: المبرد
4317 - فأرسلت ريحا دبورا عقيما فدارت عليهم فكانت حسوما
وقال هي الشؤم: يقال: هذه ليالي الحسوم، أي: تحسم الخير عن أهلها. وعندي أن هذين القولين يرجعان إلى القول الأول; لأن الفصل قطع، وكذلك الشؤم لأنه يقطع الخير. والجملة من قوله الليث: "سخرها" يجوز أن تكون صفة لـ "ريح"، وأن تكون حالا منها لتخصصها بالصفة، أو من الضمير في "عاتية"، وأن تكون مستأنفة.
قوله: فيها صرعى صرعى حال، جمع صريع نحو: قتيل وقتلى، وجريح وجرحى، والضمير في "فيها" للأيام والليالي، أو للبيوت، أو للريح، أظهرها الأول لقربه، ولأنه مذكور.
وقوله: كأنهم أعجاز نخل حال من القوم، أو مستأنفة. وقرأ أبو نهيك "أعجز" على أفعل نحو: ضبع وأضبع. وقرئ "نخيل" حكاه وقد تقدم أن اسم الجنس يذكر ويؤنث، واختير هنا تأنيثه [ ص: 426 ] للفواصل، كما اختير تذكيره لها في سورة القمر كما تقدم التنبيه عليه. الأخفش،