4344- حياك ود فإنا لا يحل لنا لهو النساء وإن الدين قد عزما
وقول الآخر:
4345- فحياك ود من هداك لفتية وخوص بأعلى ذي فضالة منجد
قوله: ولا يغوث ويعوق قرأهما العامة بغير تنوين. فإن كانا عربيين فالمنع من الصرف للعلمية والوزن، وإن كانا أعجميين فللعلمية والعجمة. وقرأ "ولا يغوثا ويعوقا" مصروفين. قال الأعمش: "وذلك وهم: لأن التعريف لازم ووزن الفعل". انتهى. [ ص: 474 ] وليس بوهم لأمرين، أحدهما: أنه صرفهما للتناسب، إذ قبله اسمان منصرفان، وبعده اسم منصرف، كما صرف "سلاسل". والثاني: أنه جاء على لغة من يصرف غير المنصرف مطلقا. وهي لغة حكاها ابن عطية: الكسائي.
ونقل أبو الفضل الصرف فيهما عن الأشهب العقيلي ثم قال: "جعلهما فعولا; فلذلك صرفهما، فأما في العامة فإنهما صفتان من الغوث والعوق". قلت: وهذا كلام مشكل. أما قوله: "فعولا" فليس بصحيح، إذ مادة "يغث" و"يعق" مفقودة. وأما قوله: "صفتان من الغوث والعوق" فليس في الصفات ولا في الأسماء "يفعل" والصحيح ما قدمته. وقال : "وهذه قراءة مشكلة; لأنهما إن كانا عربيين أو أعجميين ففيهما منع الصرف، ولعله قصد الازدواج فصرفهما. لمصادفته أخواتهما منصرفات: ودا وسواعا ونسرا". قال الشيخ : "كأنه لم يطلع على أن صرف ما لا ينصرف لغة" . الزمخشري