آ. (18) قوله: وأن المساجد : قد تقدم أن السبعة أجمعت على الفتح، وأن فيه وجهين: حذف الجار ويتعلق بقوله: "فلا تدعوا" وهو رأي وجعله كقوله: الخليل، لإيلاف قريش فإنه [ ص: 498 ] متعلق بقوله: فليعبدوا ، وكقوله: وإن هذه أمتكم أي: ولأن. والثاني: أنه عطف على "أنه استمع" فيكون موحى. وقرأ ابن هرمز "وإن المساجد" بالكسر، وهو محتمل للاستئناف وللتعليل، فيكون في المعنى كتقدير الخليل. والمساجد قيل: هي جمع "مسجد" بالكسر وهو موضع السجود، وتقدم أن قياسه الفتح. وقيل: هو جمع مسجد بالفتح مرادا به الآراب الواردة في الحديث: "الجبهة والأنف والركبتان واليدان والقدمان". وقيل: بل جمع مسجد، وهو مصدر بمعنى السجود، ويكون الجمع لاختلاف الأنواع. وطلحة