وقوله: إنما نطعمكم إما على إضمار القول أي: قائلين ذلك. وقرأ أبو جعفر "فوقاهم" بتشديد القاف على المبالغة.
قوله: لا يرون فيها فيه أوجه، أحدها: أنها حال ثانية من مفعول "جزاهم". الثاني: أنها حال من الضمير المرفوع المستكن في "متكئين"، [ ص: 605 ] فتكون حالا متداخلة. الثالث: أن تكون صفة لـ "جنة" كمتكئين عند من يرى ذلك وقد تقدم أنه قول الزمخشري.
والزمهرير: أشد البرد. هذا هو المعروف. وقال هو القمر بلغة طيئ وأنشد: ثعلب:
4447- في ليلة ظلامها قد اعتكر قطعتها والزمهرير ما زهر
والمعنى: أن الجنة لا تحتاج إلى شمس ولا إلى قمر ووزنه فعلليل.