آ. (17) قوله: ثم نتبعهم : العامة على رفع العين استئنافا أي: ثم نحن نتبعهم، كذا قدره . وقال: "وليس بمعطوف; لأن العطف يوجب أن يكون المعنى: أهلكنا الأولين، ثم أتبعناهم الآخرين في الهلاك. وليس كذلك; لأن هلاك الآخرين لم يقع بعد". قلت: ولا حاجة في وجه الاستئناف إلى تقدير مبتدأ قبل الفعل، بل يجعل الفعل معطوفا على مجموع الجملة من قوله: "ألم نهلك" ويدل على هذا الاستئناف قراءة أبو البقاء "ثم سنتبعهم" بسين التنفيس. [ ص: 635 ] وقرأ عبد الله الأعرج والعباس عن بتسكينها. وفيها وجهان، أحدهما: أنه تسكين للمرفوع فهو مستأنف كالمرفوع لفظا. والثاني: أنه معطوف على مجزوم. والمعني بالآخرين حينئذ قوم أبي عمرو شعيب ولوط وموسى، وبالأولين قوم نوح وعاد وثمود.