آ. (29) قوله: وكل شيء أحصيناه : العامة على النصب على الاشتغال، وهذا الراجح لتقدم جملة فعلية. وقرأ أبو السمال برفعه على الابتداء وما بعده الخبر. وهذه الجملة معترض بها بين السبب والمسبب; لأن الأصل: وكذبوا بآياتنا كذابا فذوقوا. فقوله "فذوقوا" متسبب عن تكذيبهم.
قوله: كتابا فيه أوجه: أحدها: أنه مصدر من معنى "أحصينا"، أي: إحصاء. فالتجوز في نفس المصدر. الثاني: أنه مصدر لـ "أحصينا" لأنه في معنى "كتبنا" فالتجوز في نفس الفعل. قال : [ ص: 661 ] "لالتقاء الإحصاء والكتب في معنى الضبط والتحصيل". الثالث: أن يكون منصوبا على الحال بمعنى: مكتوبا في اللوح. الزمخشري